تاريخها
أن جذور هذه الكنيسة تمتد بين الجماعات المسيحية المختلفة في بلاد الشام ومصر ويتسع نطاق سلطة بطريركها على ثلاثة كراسي بطريركية قديمة وهي أنطاكية الإسكندريةوالقدس. ويمكننا أن ننظر إلى تاريخ هذه الكنيسة وعلاقاتها مع الكنائس الاخرة من خلال ثلاث محاور رئيسية
ابتداء من عام 1342 م نشط عمل الإرساليات الغربية الكاثوليكية في الشرق وبشكل خاص في مدينة دمشق. وكان لتعليمهم تأتيرا كبيرا على رجال الدين الملكيين ورعاياهم. ومع أنه لم يحصل في تلك الفترة انشقاقا حقيقيا عن الكنيسة الأرثوذكسية إلا أن تلك التغيرات مهدت لخلق جماعة كاثوليكية ضمن نطاق الأرثوذكسية الشرقية
- المحور الأول التأثير السياسي الاجتماعي الذي خلفه مجمع خلقيدونية في القرن الخامس الميلادي على المجتمع المسيحي في الشرق الأوسط والذي سبب انقساما حادا بين هؤلاء الذين قبلوا مقررات المجمع وبين هؤلاء الذين رفضوها. جميع الذين قبلوا مجمع خلقيدونية كانوا بشكل رئيسي من سكان المدن الهيلنستية المتكلمين باللغة اليونانية. ودعيوا ملكيين من قبل اللاخلقيدونيين الذين كانوا من سكان المدن الداخلية المتكلمة السريانية في سوريا واالقبطية في مصر
- المحور الثاني كان فترة النقلة الفجائية التي غيرت منطقة الشرق الأوسط بكاملها بعد معركة اليرموك عام 636 م حيث انتقل الملكيين إلى خارج حدود البيزنطيين ليخضعوا لسلطان العرب المسلمين الذين انتصروا في تلك المعركة
ابتداء من عام 1342 م نشط عمل الإرساليات الغربية الكاثوليكية في الشرق وبشكل خاص في مدينة دمشق. وكان لتعليمهم تأتيرا كبيرا على رجال الدين الملكيين ورعاياهم. ومع أنه لم يحصل في تلك الفترة انشقاقا حقيقيا عن الكنيسة الأرثوذكسية إلا أن تلك التغيرات مهدت لخلق جماعة كاثوليكية ضمن نطاق الأرثوذكسية الشرقية
- المحور الثالث كان انتخاب كيرلس السادس الأنطاكي عام 1724 م من قبل الأساقفة الملكيين في سوريا ليكون بطريرك أنطاكية الجديد. وعلى اعتبار أن كيرلس هذا كان كاثوليكي الميول شعر بطريرك القسطنطينية جيرميس الثالث بأن سلطته البطريركية عليهم قد تكون في خطر فأعلن بأن انتخاب كيرلس السادس لاغ. وعين سيلفستر وهو راهب يوناني ليجلس على كرسي بطريركية أنطاكية بدل عنه فقام هذا الأخير بتهييج رغبة الانفصال عند بعض الملكيين بسبب القوانين الكنسية الثقيلة التي فرضها عليهم. فاثروا الاعتراف بسلطة كيرلس السادس كبطريرك عليهم عوضا عن سيلفستر. وفي نفس العام اي سنة 1724 م رحب بابا روما المنتخب حديثا البابا بينيديكتوس الثالث عشر رحب بكيرلس السادس كبطريرك أنطاكيةالحقيقي والشرعي وقبله مع من تبعه من الروم الملكيين ككنيسة حقيقية في شركة تامة مع الكنيسة الكاثوليكية. وانطلاقا من ذلك الوقت فصاعدا أصبحت كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك كنيسة موجودة بكيانها المستقل والمنفصل عن كنيسة الروم الأرثوذكس الشرقيين