الأحد الأول بعد العنصرة أحد جميع القديسين 15 \6\2014
إنه الأحد الأول بعد العنصرة ،عيد ميلاد كنيسة المسيح، وكذلك نعيِّدَ لجميع القدِّيسين بشكل عام. نعيِّد لجميع أولئك الناس الّذين أثبتوا ذاتهم بحياتِهم الأرضيَّة بأنَّهم مستحقِّينَ للنعمة السموية ، نعيد للأنبياء الّذين سبقوا فأخبَّروا عن تجسُّد المسيح " المشيحا "، نعيد لرسل المسيح وتلاميذه الّذين أصبحوا شهوداً له وسلَّمونا الوديعة . نعيد لشهداء الإيمان الّذين تقدَّسوا وأناروا بدمائهم الكنيسة في القرون الأولى وحتى اليوم ، حيث القداسة مهما إختلفت مظاهرها بإختلاف العجنة البشرية في كل إنسان، هي إقتداء بالمسيح وتحقيق الحياة الإلهية فينا، أي حياة البنوة لله، ومن ثمرة الصليب وجوهرها مثال الحياة الإنسانية والكمال في أعمال المحبة، وهي عمل الروح القدس في نفسنا . " مَن أحبَّ ابناً أو بنتاً أكثرَ مني فلا يستحقُّني ومَن لا يأْخذُ صليبهُ ويتبعُني فلا يستحقُّني " ( متَّى10: 37-38 ). تبدو لنا هذه الأقوال للوهلة الأولى غريبةً ومناقضةً للكتاب المقدَّس. قد ورد في كتاب الحياة " أكرم أباكَ وأُمَّكَ " . إذاً كيف يطلب الرَّبُّ منَّا هنا في هذا النص أن نترك أسرتنا وأقربائنا لكي نتبعه؟ علينا أن نقبل بشكلٍ صحيحٍ معنى هذه الأقوال. حيث إنَّ محبَّتنا لله وطلبنا لبرِّه لا يعني أن نترك والدينا وأولادنا ، بل بالعكس تُعلِّمنا شريعة الله أن نحبَّ ونعتني بأقربائنا، ولكن إذا كان أقرباؤنا بالجسد لا يعيشون بحسب وصايا الله، بل يعيقوننا في عيش الإيمان ، فإنَّه يتوجَّب علينا حينئذٍ أن نختار أمراً واحداً من الأمرين. لأن القداسة في الإنسان هي علة وجوده وغاية التجسد والفداء . لنصلي بحرارة ليحل علينا الروح القدس، وليعمل فينا ويحقق ما لم تره عين ولم تسمع به أذن، فيتمجد اسم يسوع المخلص. آمين
إنه الأحد الأول بعد العنصرة ،عيد ميلاد كنيسة المسيح، وكذلك نعيِّدَ لجميع القدِّيسين بشكل عام. نعيِّد لجميع أولئك الناس الّذين أثبتوا ذاتهم بحياتِهم الأرضيَّة بأنَّهم مستحقِّينَ للنعمة السموية ، نعيد للأنبياء الّذين سبقوا فأخبَّروا عن تجسُّد المسيح " المشيحا "، نعيد لرسل المسيح وتلاميذه الّذين أصبحوا شهوداً له وسلَّمونا الوديعة . نعيد لشهداء الإيمان الّذين تقدَّسوا وأناروا بدمائهم الكنيسة في القرون الأولى وحتى اليوم ، حيث القداسة مهما إختلفت مظاهرها بإختلاف العجنة البشرية في كل إنسان، هي إقتداء بالمسيح وتحقيق الحياة الإلهية فينا، أي حياة البنوة لله، ومن ثمرة الصليب وجوهرها مثال الحياة الإنسانية والكمال في أعمال المحبة، وهي عمل الروح القدس في نفسنا . " مَن أحبَّ ابناً أو بنتاً أكثرَ مني فلا يستحقُّني ومَن لا يأْخذُ صليبهُ ويتبعُني فلا يستحقُّني " ( متَّى10: 37-38 ). تبدو لنا هذه الأقوال للوهلة الأولى غريبةً ومناقضةً للكتاب المقدَّس. قد ورد في كتاب الحياة " أكرم أباكَ وأُمَّكَ " . إذاً كيف يطلب الرَّبُّ منَّا هنا في هذا النص أن نترك أسرتنا وأقربائنا لكي نتبعه؟ علينا أن نقبل بشكلٍ صحيحٍ معنى هذه الأقوال. حيث إنَّ محبَّتنا لله وطلبنا لبرِّه لا يعني أن نترك والدينا وأولادنا ، بل بالعكس تُعلِّمنا شريعة الله أن نحبَّ ونعتني بأقربائنا، ولكن إذا كان أقرباؤنا بالجسد لا يعيشون بحسب وصايا الله، بل يعيقوننا في عيش الإيمان ، فإنَّه يتوجَّب علينا حينئذٍ أن نختار أمراً واحداً من الأمرين. لأن القداسة في الإنسان هي علة وجوده وغاية التجسد والفداء . لنصلي بحرارة ليحل علينا الروح القدس، وليعمل فينا ويحقق ما لم تره عين ولم تسمع به أذن، فيتمجد اسم يسوع المخلص. آمين