الأحد السادس للفصح
شفاء الأعمى منذ مولده
المسيح قام، حقا قام
لما كان إنجيل اليوم يضعنا أمام مشهد، يُنعم فيه يسوع بالبصر على أعمى منذ مولده، هنا نرى أن يسوع يعمل أعمال الله، حيث الله هو الذي يعطي البصر (خروج ٤/١١)، وهو الذي يفتح عيون العميان (مز ١٤٦/٨). وفي الأزمنة المسيحانية، تبصر عيون العميان بعد الظلام (أشعيا ٢٩/١٨) . من صراخ الأعمى، بانت هوية الشافي، حيث إعترف بيسوع المسيح المنتظر من سلالة داود، من على عتبة الدخول إلى مدينة أورشليم، مدينة الوعود المسيحية. لقد شُفي الأعمى فتبع يسوع، وتبع، فعل يعني تتلمذ، وهنا حصل التحول، من حيث كان جالساً بجانب الطريق، إلى كونه يسير وراء يسوع في الطريق، التي توصل إلى أورشليم المقدسة ، مدينة الموت والقيامة، مدينة العبور، العبور من حالة الظلمة إلى حالة النور، من حالة الضعف إلى حالة القوة، ومن حالة الخطيئة إلى حالة النعمة، وبهذا يكون الانجيلي يوحنا، وهو يشير إلى فتح عيني المولود أعمى، يعلن تحقيق النبؤات بيسوع، بكونه هو المسيا المنتظر المخلص العالم. المستخدم التراب في عملية الخلق عند التكوين، وهنا يستخدم جبلة طين لإعادة خلق العينين، ليؤكد أنه الخالق، وفي الواقع المعاش هناك الكثير من العميان، لهم عيون ولا يبصرون، لهم آذان ولا يسمعون، هنا المولود أعمى يستعيد نظره، ويشهد للمسيح ويسجد أمامه، وهناك من هم مبصرون، ولكن قلبهم مغلق بسبب تعلقهم بالحرف الذي يقتل، وليس بالروح الذي يحيي،هم في ظلام مدلهم، يمرون بالنور الآتي إلى العالم، دون أن يدركوا أنه السيد . فالهموم الأرضية المادية قد أغلقت عيني المبصرين، إذا الفريسيون هم العميان الحقيقيون، الذين رفضوا الإقرار بهذه العجيبة، لمجرد رفضهم أن يقوم المسيح بإعجوبة يوم السبت، والإعجوبة هي التي تغير الإنسان وتجعله يستعيد بصره الحقيقي، من النور من نور، بيسوع المسيح، والعبرة من هذه القصة أن نرى كيف إستنار الأعمى، كيف أصبح إنسانًا روحيًّا، كيف اتبع يسوع، كيف بشر بالمسيح، كيف أبصر بعين الإيمان وليس فقط بالعين الجسديّة، ولذلك أخذ يُفْحِمُ ويحاوِر بحكمة الفرِّيسيّين وفلسفة اليونانيين، حتى يُقنعهم بألوهة الرَّبّ يسوع . لنرفع الصلاة إلى المسيح، في كلّ وقت وكل ساعة، ليُنير طريقنا وأذهاننا ويفتح أعين قلوبِنا حتَّى نراه بنور الإيمان ونسبِّحهُ بأفواهنا وأعمالنا، بنعمة الآب والإبن والروح القدس آمين
المسيح قام، حقا قام
شفاء الأعمى منذ مولده
المسيح قام، حقا قام
لما كان إنجيل اليوم يضعنا أمام مشهد، يُنعم فيه يسوع بالبصر على أعمى منذ مولده، هنا نرى أن يسوع يعمل أعمال الله، حيث الله هو الذي يعطي البصر (خروج ٤/١١)، وهو الذي يفتح عيون العميان (مز ١٤٦/٨). وفي الأزمنة المسيحانية، تبصر عيون العميان بعد الظلام (أشعيا ٢٩/١٨) . من صراخ الأعمى، بانت هوية الشافي، حيث إعترف بيسوع المسيح المنتظر من سلالة داود، من على عتبة الدخول إلى مدينة أورشليم، مدينة الوعود المسيحية. لقد شُفي الأعمى فتبع يسوع، وتبع، فعل يعني تتلمذ، وهنا حصل التحول، من حيث كان جالساً بجانب الطريق، إلى كونه يسير وراء يسوع في الطريق، التي توصل إلى أورشليم المقدسة ، مدينة الموت والقيامة، مدينة العبور، العبور من حالة الظلمة إلى حالة النور، من حالة الضعف إلى حالة القوة، ومن حالة الخطيئة إلى حالة النعمة، وبهذا يكون الانجيلي يوحنا، وهو يشير إلى فتح عيني المولود أعمى، يعلن تحقيق النبؤات بيسوع، بكونه هو المسيا المنتظر المخلص العالم. المستخدم التراب في عملية الخلق عند التكوين، وهنا يستخدم جبلة طين لإعادة خلق العينين، ليؤكد أنه الخالق، وفي الواقع المعاش هناك الكثير من العميان، لهم عيون ولا يبصرون، لهم آذان ولا يسمعون، هنا المولود أعمى يستعيد نظره، ويشهد للمسيح ويسجد أمامه، وهناك من هم مبصرون، ولكن قلبهم مغلق بسبب تعلقهم بالحرف الذي يقتل، وليس بالروح الذي يحيي،هم في ظلام مدلهم، يمرون بالنور الآتي إلى العالم، دون أن يدركوا أنه السيد . فالهموم الأرضية المادية قد أغلقت عيني المبصرين، إذا الفريسيون هم العميان الحقيقيون، الذين رفضوا الإقرار بهذه العجيبة، لمجرد رفضهم أن يقوم المسيح بإعجوبة يوم السبت، والإعجوبة هي التي تغير الإنسان وتجعله يستعيد بصره الحقيقي، من النور من نور، بيسوع المسيح، والعبرة من هذه القصة أن نرى كيف إستنار الأعمى، كيف أصبح إنسانًا روحيًّا، كيف اتبع يسوع، كيف بشر بالمسيح، كيف أبصر بعين الإيمان وليس فقط بالعين الجسديّة، ولذلك أخذ يُفْحِمُ ويحاوِر بحكمة الفرِّيسيّين وفلسفة اليونانيين، حتى يُقنعهم بألوهة الرَّبّ يسوع . لنرفع الصلاة إلى المسيح، في كلّ وقت وكل ساعة، ليُنير طريقنا وأذهاننا ويفتح أعين قلوبِنا حتَّى نراه بنور الإيمان ونسبِّحهُ بأفواهنا وأعمالنا، بنعمة الآب والإبن والروح القدس آمين
المسيح قام، حقا قام