الثَّلج في الكتاب المقدَّس
نادرًا ما يسقط الثَّلج في فلسطين (عكس ما في لبنان)، ربّما ثلاثة أيَّام في السَّنة ووحده جبل حرمون يحمل الثَّلج من سنة إلى سنة، فقد ورد ذكر الثَّلج كثيرًا في الكتاب المقدَّس بالنِّسبة لتساقطه بصورة متكرِّرة على سفوح جبال فلسطين ومرتفعاتها، وقد كان ذلك مصدر المياه والحياة للسُّكَّان والحيوان، فالثَّلج هو رمز النَّقاوة والطَّهارة[1] واللمعان[2] والجمال[3] والبياض[4]. الثَّلج يعطي البرودة[5]، يُخصب الأرض[6]، ومنظر الثَّلج في نزوله يشبَّه بالصُّوف الأبيض[7] وقد قيل "كبرد الثَّلج في يوم الحصاد" (أم 25 : 13) إشارة إلى ما يؤتى به من الثَّلج أيَّام الحصاد لتبريد الماء للحاصدين، ولما كان ماء الثّلج ألين من المياه العادية وأنسب منها للغسل جاء في (أي 9 : 30) "ولو اغتسلت في الثلج ونظفت يدّي بالحُرُض[8 لم يُشر الكتاب إلى الثَّلج بمعناه الحرفيّ إلاَّ قليلاً، كما في (أي 6 : 16 و إر 18 : 14) وإن كان يذكره في الغالب بطريقةٍ مجازيةٍ، كما عندما يصف بياض الأبرص[9]، أو عندما يصف لباس الله أو لباس المسيح أو لباس الملائكة[10]، أو يصف شدَّة البرد[11]، لكن المعنى المجازيّ المألوف هو النَّقاوة الَّتي تُحدثها مغفرة الله وقوّته المطهِّرة من نجاسة الخطيئة.[12 [1] (أي 9: 30) [2] (مرا 4: 7) [3] (سي 43 : 18) [4] (مز 51 : 9) [5] (أم 25: 13) [6] (أش 55 : 10) [7] (مز 147 : 16) [8] ما تُغسل به الأيدي من نباتات حمضيَّة [9] (خر 4: 6 و عد 12: 10 و 2 مل 5: 27) [10] (دا 7 : 9 و مت 28 : 3 و مر 9 : 3) [11] (2 صم 23 : 20 و 1أخبار 11 : 22 و أم 31 : 21) [12] (مز 51: 7 و أش 1: 18) المراجع عبد الله بطرس (الدّكتور)، 1971.قاموس الكتاب المقدَّس، بيروت: مجمع الكنائس في الشَّرق الأدنى الفغالي بولس (الخوري)، 2003، ط1: المحيط الجامع في الكتاب المقدَّس والشَّرق القديم، المكتبة البولسيَّة:جونية |