أحد السامرية 18 أيار 2014
المسيح قام حقا قام
لما كان الكتاب المقدّس لم يسمي المرأة السامرية بإسمها، جاء التقليد الكنسي ليذكّرها ويسمّيها باليونانية فوتيني، وبالعربية النور. لأنها بعد أن إلتقت السامرية بيسوع صارت نوراً للعالم، نوراً ينير الذين يلتقونها. إذا كل قديس مُعطى لنا هو شهادة ومثال، لكننا لا نستطيع أن نطبق تماماً الطرق التي سلكوا فيها بحياتهم. حيث أننا بنعمة الله نستطيع أن نحقق ما يبدو بشرياً مستحيلاً، أي أن نصير شخصاً على صورة الله ومثاله، أي أن يكون الله السلطان على نفوسنا وعقولنا وقلوبنا وأعمالنا، كنارٍ تبيد كلّ ما لا يليق بطبيعتنا الإنسانية، عندها يمكننا أن ننشر النور الإلهي من حولنا. والمرأة السامرية التي تذكرنا بالنور، حيث قال السيد، ( أنا هو النور الذي ينير كل إنسان آت إلى العالم ). حيث أصبحت مسكن للنور وتفيض النور، ونحن مدعوون إلى أن نصير أبناء النور، حتّى تتحقق كلمة المسيح فينا ومن خلالنا، ( فليُضِئْ نورُكُمْ هكَذا أمام النَّاسِ، لكَيْ يَرَوْا أعمالكُمُ الصالحة، ويُمَجّدوا أباكُمُ الَّذي في السَّماواتِ ) . نعم فقط برؤية أعمالنا وطريقة عيشنا، يؤمن الناس بأنّ النور الذي فينا هو نور الله. لم تأتِ المرأة السامرية إلى البئر لهدف روحي، بل أتت كعادتها لحاجة بشرية، وإلتقت بالمسيح . كل واحد منّا قد يلتقي المسيح في حياته، وحتى عندما نكون منهمكين بهموم هذا العالم،على مثال السامرية التي سألت سؤالاً للمسيح، وما سمعته تخطّى سؤالها حتّى أنّها تعرّفَت عليه كنبي، ولاحقاً المسيح مخلّص العالم. لكن ( لا ينبغي أن يُوضَع النور تحت المكيال). وبعد أن اكتشفت السامرية النور الحقيقي وهو في العالم، تركت وراءها كل اهتماماتها الزمنية، وأسرعت لتعلن ولتشارك الآخرين فرح وعجبَ ما اكتشفته. وأتت بأهل بلدها إلى المسيح. لقد أخبرتهم أولاً سبب إيمانها، ومن ثمّ دعتهم إليه، بسبب قوة الكلمات المقنِعَة، والتغيّر الذي جرى فيها. ثم رأوا بأنفسهم وقالوا لها أنهم لم يعودوا يؤمنون بسبب ما قالته، بل بسبب ما إكتشفوا وسمعوه. هذا ما تعلّمه المرأة السامرية لنا في هذا الإنجيل، أن نكون منفتحين على الإنسانية، ولنستنير بالنور الإلهي، حتّى أن الذين يرون أعمالنا الصالحة، يؤمنون بأننا نور من نور أتى في العالم. ولنصلي معا للمرأة السامرية لكي تعلّمنا وتقودنا إلى المسيح بالطريقة التي هي أتت بها، وأن نتحاور معه بالطريقة التي تحاورت بها، وأن نخدمه بالطريقة التي خدمته، فهي كانت النور والبشارة والخلاص لكلّ من كان حولها. المسيح قام حقا قام
المسيح قام حقا قام
لما كان الكتاب المقدّس لم يسمي المرأة السامرية بإسمها، جاء التقليد الكنسي ليذكّرها ويسمّيها باليونانية فوتيني، وبالعربية النور. لأنها بعد أن إلتقت السامرية بيسوع صارت نوراً للعالم، نوراً ينير الذين يلتقونها. إذا كل قديس مُعطى لنا هو شهادة ومثال، لكننا لا نستطيع أن نطبق تماماً الطرق التي سلكوا فيها بحياتهم. حيث أننا بنعمة الله نستطيع أن نحقق ما يبدو بشرياً مستحيلاً، أي أن نصير شخصاً على صورة الله ومثاله، أي أن يكون الله السلطان على نفوسنا وعقولنا وقلوبنا وأعمالنا، كنارٍ تبيد كلّ ما لا يليق بطبيعتنا الإنسانية، عندها يمكننا أن ننشر النور الإلهي من حولنا. والمرأة السامرية التي تذكرنا بالنور، حيث قال السيد، ( أنا هو النور الذي ينير كل إنسان آت إلى العالم ). حيث أصبحت مسكن للنور وتفيض النور، ونحن مدعوون إلى أن نصير أبناء النور، حتّى تتحقق كلمة المسيح فينا ومن خلالنا، ( فليُضِئْ نورُكُمْ هكَذا أمام النَّاسِ، لكَيْ يَرَوْا أعمالكُمُ الصالحة، ويُمَجّدوا أباكُمُ الَّذي في السَّماواتِ ) . نعم فقط برؤية أعمالنا وطريقة عيشنا، يؤمن الناس بأنّ النور الذي فينا هو نور الله. لم تأتِ المرأة السامرية إلى البئر لهدف روحي، بل أتت كعادتها لحاجة بشرية، وإلتقت بالمسيح . كل واحد منّا قد يلتقي المسيح في حياته، وحتى عندما نكون منهمكين بهموم هذا العالم،على مثال السامرية التي سألت سؤالاً للمسيح، وما سمعته تخطّى سؤالها حتّى أنّها تعرّفَت عليه كنبي، ولاحقاً المسيح مخلّص العالم. لكن ( لا ينبغي أن يُوضَع النور تحت المكيال). وبعد أن اكتشفت السامرية النور الحقيقي وهو في العالم، تركت وراءها كل اهتماماتها الزمنية، وأسرعت لتعلن ولتشارك الآخرين فرح وعجبَ ما اكتشفته. وأتت بأهل بلدها إلى المسيح. لقد أخبرتهم أولاً سبب إيمانها، ومن ثمّ دعتهم إليه، بسبب قوة الكلمات المقنِعَة، والتغيّر الذي جرى فيها. ثم رأوا بأنفسهم وقالوا لها أنهم لم يعودوا يؤمنون بسبب ما قالته، بل بسبب ما إكتشفوا وسمعوه. هذا ما تعلّمه المرأة السامرية لنا في هذا الإنجيل، أن نكون منفتحين على الإنسانية، ولنستنير بالنور الإلهي، حتّى أن الذين يرون أعمالنا الصالحة، يؤمنون بأننا نور من نور أتى في العالم. ولنصلي معا للمرأة السامرية لكي تعلّمنا وتقودنا إلى المسيح بالطريقة التي هي أتت بها، وأن نتحاور معه بالطريقة التي تحاورت بها، وأن نخدمه بالطريقة التي خدمته، فهي كانت النور والبشارة والخلاص لكلّ من كان حولها. المسيح قام حقا قام