الرّموز المسيحيّة
الفصل الأوّل
رموز الأعداد
صفر اكتشف العرب العدد "صفر " بواسطة الهنود ونقلوه الى الغرب في خلال القرون الوسطى ولقد رمز الى الفراغ والى العدم الخلّاق وهو يشير الى علامة بدون قيمة
· واحد : يرمز الى الكائن الأعلى الى وحدانية الله في الديانات التوحيدية الذي هو مبدأ كل شيىء وهذه الوحدانية هي غير منقسمة ولا متغيرة يستقر فيها الله والروح والجمال والخير
· 2: يرمز الى الثنائية بمعانيها المزدوجة فهو يمثل الوحدة والإنقسام ؛ التوازن أو النزاع ؛ الصراع بين الخير والشر ؛ الشمس والقمر ؛ الرجل والمرأة ؛ لوحي الوصايا ؛ الوصيتين الكبيرتين ؛ العهدين القديم والجديد... ويعبر عن دينامية الخلق والتدمير (تك 2 : 23-24) (متى 22 : 40)(خر 31 : 18) ·
3 : الكون المؤلف من السماء والأرض والبحار ؛ أولاد نوح سام حام ويافت ؛ الملائكة الذين ظهروا لإبراهيم التجلي يسوع موسى وإيليّا ؛ آب وابن وروح القدس ؛ إيمان رجاء محبة ؛ المجوس (بلتزار الأشوري وملكيور العبري وغاسبار الهندي ) وينحدرون من ثلاثة أجناس بشريو سام حام ويافت ؛ نكران بطرس ؛ صلبان الجلجلة ؛ ثلاثة أيام بين الموت والقيامة ؛ النذور الرهبانية الثلاث ؛ يجسّد التناسق والكمال والخصب ويذكر بالثالوث العائلي أب أم ولد (تك 6 : 10)تك 18 : 2 ·
4 : يوحي بالإستقرار والشمولية والعدالة والجبروت ؛ الصليب أربعة أطراف ؛ أربعة أقطار العالم ؛ الأنهر الأربعة التي تنبع من شجرة الحياة في الفردوس فيشون جيجون دجلى والفرات ؛ متى مرقس لوقا يوحنا ؛ الذين يرمز اليهم بأربعة : الإنسان والأسد والثور والنسر ؛ آباء كنيسة الشرق أثناسيوس باسيليوس يوحنا فمي الذهب وغريغوريوس النزيافزي ؛ الفصول الأربعة ؛ العناصر الأربعة في المجال الفلسفي التراب الماء النار والهواء ؛ الأبواب الأربعة التي ينبغي اجتيازها على كل صوفي متدرج الشريعة الطريقة المعرفة والحقيقة تك 2 : 10
5 : الحواس الخمسة ؛ خمس مناطق في الفضاء ؛ التراب الماء النار الهواء والفضاء ؛ أسفار التورات الخمسة ؛ خمس أرغفة عند تكثير الخبز ؛ جروحات المسيح الخمس
· 6 : عدد أيام الخلق ؛ أجنحة السارافيم والكاروبيم ؛ 6 أجاجين في قانا الجليل ؛ (رؤ 13:18 ) 666 (تك 1 : 31 – 2 : 1) أش 6 : 2 يو 2 : 6
7 : عدد الكمال والراحة بعد العناء والعمل ؛ أيام الأسبوع ؛ في العصور القديمة هو رمز للحياة الأبدية والكمال عند المصريين ؛ علامة العهد بين الله والإنسان ؛ السنة السبعية التي يتم في خلالها محو الديون واستراحة الأرض الزراعية كل سبع سنوات ؛ عدد 7 مذكور 77 مرة في العهد القديم ؛ مواهب الروح القدس السبعة ؛ الخطايا الكبرى السبع ؛ الفضائل السبع ؛ الأسرار السبعة ؛ العلامات الموسيقية السبع ؛ سبع كنائس في سفر الرؤيا ( أفسس، إزمير، برغامس، تياطيرة، سرديس، فيلدلفية، اللاذقية ) ؛ السبع طلبات في الابانا ؛ الكلمات السبع ليسوع على الصليب ؛ غفران القريب 77 مرة 7 مرات ؛ علامة الإنتصار ؛ وفي الإسلام يرمز العدد 7 الى الكمال فهناك سبع سموات وسبع أراضي وسبعة بحار وسبعة جهنمات وسبعة أبواب للجنّة وسبعة آيات الفاتحة وسبع دورات حول الكعبة (رؤ 1 : 4) متى 6 : 9-13
8 : يرمز الى أطراف جرن المعمودية التي يكون عددها ثمانية ؛ أحيانًا علامة الخلق الجديد
· 9 : يقسم الملائكة الى تسعة أجواق رمزًا لكمالهم
· 10 : يرمز العجج عشرة الى الكمال هيث تختصر الوصايا العشر واجبات المسيحي نحو القريب
· 11 : يتحدث يسوع عن العمال الذين عملوا ساعة واحدة إذ بدأوا عملهم عند الساعة الحادية عشرة وقبضوا أجر النهار كله متى 20 : 1-16 ·
12 : إنه قياس المكان والزمان ؛ الى عدد أشهر السنة ؛ ساعات النهار والليل ؛ في أورشليم 12 بابًا ؛ 12 ثمرة في شجرة الحياة ؛ عدد الرسل
· 13 : هو سلبي بالاستناد الى العشاء الأخير ليسوع قبل توقيفه والبدء بالآلام الذي كان يضم 13 مدعوًا بينهم يهوذا
· 30 : يرمز الى الثلاثين من الفضة ثمن خيانة يهوذا
· 40 : عدد أيام الطوفان ؛ في عمر 40 دعا الله موسى الى إخراج الشعب المختار من مصر ؛ بقاء موسى 40 يوم و40 ليلة على جبل سيناء قبل أن تسلم الوصايا العشر ؛ أصعد يوسف ومريم يسوع الى الهيكل بعد 40 يومًا من ولادته ؛ بعد عماده صام 40يومًا في الصحراء ؛ بشًر 40 شهرًا ؛ حصلت قيامته بعد أربعين ساعة من وضعه في القبر ؛ صعد الى السماء بعد عيد الفصح ب40 يومًا ؛ قداس وجناز الأربعين
· 70 : في سفر التكوين عدد شعوب الأرض كلهاسبعين شعبًا ؛ 72 عدد تلاميذ المسيح تك 10 : 1-32
· 666 : عدد وزن الذهب الذي ورد على سليمان الملك ؛ الى عدد إسم الوحش في سفر الرؤيا وهذا العدد هو علامة الحرب بين الله والشيطان رؤ 13 : 18
· 1000 : عدد أيام الحياة الأبدية التي لا تحصى
· 10000 : يرمز الى الكمال والخصب والبحبوحة
· 144000 : ورد ذكره في سفر رؤيا يوحنا وهو عدد المختومين باسم الحمل واسم أبيه
الفصل الثاني
رمزية الصليب
· إشارة الصليب : تذكار صليب المسيح وإعلان إيمان بالثالوث الأقدس ؛ تعني منح النعمة والبركةوالإعتراف بالإيمان المسيحي ؛ يرفع المؤمن يده أولًا الى رأسه مركز الحياة ومكان العقل معلنًا بذلك أن اللهالآب هو فوق في السماء ولا يدرك إلا بموقف تأملي وبتفكير عقلي ثمّ يضع يده ثانيًا على بطنه رمز الجسداني والإنساني والمادي للدلالة إلى أن الإبن نزل من السماء وتجسد وصار إنسانًا وبحركة أفقية يرسم المؤمن ثالثًا كتفيه للدلالة الى الروح القدس
· ثلاثة أصابع : قامت الكنيسة البزنطية عند أوآخر القرن 12 بإصلاحات ليتورجيا أدت الى رسم إشارة الصليب بثلاثة أصابع (السبابة والإبهام والإصبع الكبير ) للدلالة على وحدة أقانيم الثالوث الأقدس بإله واحد ويدل الإصبعان الباقيان على الطبيعتين في المسيح
· من اليمين الى اليسار أو العكس : بالنسبة للبيزنطي من اليمين الى اليسار يعبر عن أن الروح القدس روح الحنان والرحمة ( اليمين ) يجتاح قساوة القلب وصرامة شرائع الحياة البشرية ( اليسار ) . أما بالنسبة للقبطي من جهة اليسار نحو اليمين لكن المعنى يبقى هو ذاته فعمل الروح القدس في المؤمن هو عمل للفداء إذ ينتقل المؤمن من الظلمة الى النور . أما الكنيسة المارونية فترسم الصليب بخمسة أصابع رمزًا لجراحات المسيح الخمسة بتأثير من الروحانية الفرنسيسكانية
· الصليب : كان على المسيح أن يرجَم لا أن يُصلب ولكن بما أنه أسلم الى العدالة الرومانية فقد تلقى القصاص الذي يناله العبيد في العالم الروماني . الشكل العامودي يشير الى علاقة الله بالإنسان والإنسان بالله أما الأفقي فيدل الى علاقة الإنسان بأخيه الإنسان
الفصل الثالث
رمزيّة النور
النور : في اليوم الأول قال الله ليكن نورًا فكان نور ؛ لقد أظهر الله للبشر وجهًا منورًا مفعمًا بالرفق والحب ؛ الروح القدس الذي يمنح لطالب المعمودية والتثبيت ينير القلوب ؛ قوة تخويف الشياطين وطردهم (يو 8 : 12)(مز 4 : 7) (أيو 1 : 5) (متى 5 : 14)(إش 60 : 1)يو 1 : 7
· الشمع: يدلّ على المسيح ؛ كما أن الشمع يصنع من شهد العسل والنحلات هي بتولات كذلك الطبيعة البشرية في المسيح أخذت من البتول مريم ؛ شمعة الفصح ترمز الى المسيح والخيط الذي يشعل في داخلها يرمز الى روحه والشعلة ترمز الى ألوهيته ؛ هو أيضًا رمز للروح القدس وإضاءة الشموع هي علامة تقوى وترمز الى تقدمة المؤمن وصلاته المتوهجة من نور هذه الشموع
· شموع المذبح : الشمعة التي تضاء عند قراءة الرسائل في أثناء القداس ترمز الى يوحنا المعمدان الذي دل على المخلص ؛ الشمعتان اللتان ترافقان قراءة الإنجيل فترمزان الى الشريعة والأنبياء وترمز أيضًا الى الملاكين اللذين أعلنا قيامة الرب
· المصباح : رمز لكلمة الله ؛ رمز للحكمة بحسب مثل العذارى الحكيمات والجاهلات ؛ على السراج أن يبقى منيرًا بإستمرار قدام القربان رمزًا لسهر المسيحيين الدائم وحضور الرب في القربان المقدس ؛ يرمز السراج الى تواصل النور فإعطاء النور لا يرهق مصدر النور وقد يوضع أمام القديسين للإكرام (مز 119)(متى 25 : 1-13
النار : ليتورجيًّا : الشعلة أمام القربان تذكر بالحضور الحقيقي للمسيح في القربان
كتابيًّا:( تك 8 :20 )(تك 15 : 17-18)( تك 22 : 2-10) ( 1ملوك 18 : 30-38) تثنية 4 : 24 ؛عب 12 : 29
· الليل: يلد الليل النعاس والموت والاحلام والغمّ والحنان والخداع ؛ يرمز الى زمن الحبل والنمو الخفي للنبات ؛ يحتفل في أثناء الليل بالأعياد الطقسية الكبيرة : الميلاد والدنح والفصح وهذه الليالي التجسد والعماد والقيامة ترمز الى الخلاص الذي أتى به يسوع ( تك 15 : 17-21)(تك 32 : 25-30)(خر 12 : 29-42)(1 صم 3 : 2-10)(1 مل 3 : 5-15)(1 مل 19 : 9-14) متى 2 : 13-14
الفصل الرابع :
ليتورجيا القدّاس ورمزيّة العناصر المستعملة في الليتورجيا
القداس
: هو شراكة حب واجتماع بين أحباء يجمعهم المسيح وهو لقاء بين الشباب والعجز بين الأغنياء والفقراء بين العمال وأرباب العمل كلهم يجتمعون حول الإيمان ذاته والتفكير ذاته والصلاة ذاتها ؛ كل يوم أحد هو تجديد للقيامة والإنتصار على الخطيئة وعللى الموت ؛ كلمة " آمين " معناها : متين، يدوم، أكيد، ومعناها نعم موافقون على كلام الكاهن أو فليكن كما تقول
· الخبز : ليس رمزًا وليس مأكلًا للترف بل هو عطية الله وهو القوت الأساسي لقسم كبير من سكان الأرض ؛ هو بركة ورمز للوحدة بين البشر وعطية من الله كما تفيد صلاة ما قبل الأكل وما بعده فأن تتقاسمه مع الآخرين فذاك يدل على الصداقة والتضامن ؛ الخبز هو نتيجة العمل المضني للإنسان ويكون مرادفًا للحياة ؛ فأن تربح خبزك يعني أن تربح حياتك وتعيش جيدًا ؛ الخبز هو رمز الوحدة ( تك 3 : 19
· كسر الخبز : يشكل عند اليهود حدثًا مركزيًا بيتيًا وظيفته افتتاح الوليمة العائلية
· الخمر : إنه رمز للحب والحياة والمشاركة والوحدة والتضامن والدم وتافرح ؛ هو رمز للمشاركة بين الله والإنسان وللتضامن بين البشر أنفسهم مز 104 : 15
· الزيت : يرمز الى توفير النور والتنقية والإزدهار والأخوة وهو علامة للبركة الإلهية وعلامة فرح ويستعمل لصنع الطيوب والعطور ؛ إن الدهن بالزيت هو رمز لروح الله ومن يمسح بالزيت يحل عليه روح الرب روح الحكمة والفهم روح المشورة والقوة ويصبح مُلكًا لله ولا ترفع عليه الأيدي ؛ كلمة " المسيح " نفسها في اليونانية تعني " ممسوح بالزيت " ؛ هو يرمز الى المحبة التي تدفع المؤمن على السهر دائمًا ؛ يرمز الى دخول النعمة الإلهية في سر المعمودية والتثبيت والكهنوت ومسحة المرضى ويُمسح الأساقفة عند رسامتهم بالزيت ؛ يستعمل في تكريس الكنائس والمذابح والصينية وتبريك الأجراس ؛ زيت الميرون يباركه رئيس كل كنيسة يوم خميس الأسرار ويمزجه بالطيوب علامة لحضور الروح القدس فيه (أش 11 : 2 ؛ 1 صم 24 : 7 و 11)لو 10 : 25-37
· الماء: المياه مصدر الحياة وتشكل وسيلة التنقية وترتبط بالتجدد الروحي الذي يوفر حياة جديدة ؛ الماء تخصب الأرض وتروي الإنسان لكنها إذا صارت طوفانًا فتسبب إزعاجًا وكابوسًا للإنسان ؛ الماء هي رمز التطهير والغسل من الخطايا والشكوك ؛ نهر الغانج حيث يغتسل المؤمنون الهندوس هو نهر مقدس ؛ الطوفان يشكل إختفاء لحياة الإنسان الخاطي وهو رمز للمحنة التي يجتازها من يريد الله أن يخلصه ( البحر الأحمر مع موسى والشعب المختار ) ؛ الينابيع وعيون المياه هي مكان اللقاء والعهد لله والإنسان على السواء ؛ هي رمز للخصب والشفاء من الأمراض والنقاوة والتطهير وماء العماد الذي فيه يتم نزع الإنسان القديم بالتغطيس ولبس الإنسان الجديد الذي هو على صورة الله ومثاله : القديس غريغوريوس " إذا قمتم للصلاة تطهروا أولًا " ؛ إذا كان الماء رمزًا للتطهير والتنقية فيقصد به التطهير من الأحلام والأفكار الدنسة والأفعال الرديئة ؛ كان جميع الكهنة يغسلون أيديهم في القداس تطهيرًا لها لكي يتناولوا بها خبز الحياة ؛ إن مزج الماء في خمر الكأس هو رمز للماء الذي سال من جنب المسيح على الصليب ورمز لشعب الله المتحد بذبيحة المسيح ؛ يعتبر الماء شبه سرّ إذا بورك والفوائد التي ترجوها الكنيسة هي أبعاد الشيطان وتجاربه ومنح النعمة ومعونات الروح القدس ؛ مهمة الماء المباركة التي ترش على المؤمنين هي طرد الأرواح الشريرة ( تك 1 : 2 ) مز 51 : 4
· الملح: يرش على الماء لإصلاحه وحفظه من الفساد كعلامة للخصب أو العقم وهو يعطي طعمًا للمأكل والطفل يملّح عند ولادته ؛ إذا كانت الأرض كثيرة الملح فتصبح غير مخصبة ولن يخرج منها شيىء من العشب فيصبح الملح علامة لعنة وقصاص بسبب خيانة الرب عوقبو إمرأة لوط فتحولت الى نصب ملح وهذا يفسر إنتماءها الى الخطيئة ؛ يرمز الملح في الشرق الأوسط الى الضيافة والمشاركة في " الخبز والملح " (تث 29 : 23)(تك 19 : 26)متى 5 : 13
· الرماد : هو ما يتبقى من الإنسان بعد مماته بعدما تقضي عليه نار الحياة فيرمز الى هشاشة الوجود البشري والى أنه بدون قيمة ؛ إثنين الرماد يضع المؤمن الرماد على رأسه للدلالة على توبته وبدؤ مسيرة عودته الى الله ؛ هو يرمز الى خطيئة الإنسان وهشاشة كيانه وبما أن الرماد هو رمز للتوبة ويستعمل للتعبير عن حزن الإنسان فالعلاقة ظاهرة بين الخطيئة والشقاء ؛ أما جلوس التائب على الرماد تمثّل نوعًا من الإعتراف العلني والإقرار بخطأه وضعفه أي التاج بدل الرماد( تك 3 : 19)( أش 44 : 20)(سفر الحكمة 15 : 10) أي 42 :6
الفصل الخامس
رموز الحركات والمراسيم الطقسيّة
الوقوف : من يقف مدة الصلاة يعبر عن احترامه لله لهذا يبقى الكاهن واقفًا عند إقامته الأسرار الإلهية إذ يقوم بدور الوسيط بين الله والشعب وعمد المسيحيين الى بسط يديهم مثل الكهنة باتجاه المشرق حيث تطلع الشمس رمز المسيح
· الركوع: عندما نحني ركابنا نقترب بجسمنا الى الأرض التي أُخذنا منها فتصغر قامتنا وترمز الى انحدار النعمة وقبول الروح واستعداد الروحي على التواضع أمام الله الأمر الذي يشكل أكبر ضمانة لإستجابة صلواتنا ؛ الركوع على أنواع : الإنحناء والجثو والتصغر
1. الإنحناء : نكس الرأس وطيّ الصدر والركوع هكذا صلى يسوع في بستان الزيتون بحسب متى متى 26 : 39
2. الجثو على الركبتين معًا : دلالة على ما قام به القديس بولس أثناء مروره في صور وإقامته سبعة أيام فصلى مع الجماعة المسيحية فيها جاثيًا أعمال الرسل 21 : 1-7
3. التصغّر : تلتصق الركب والرأس بالأرض تعبر عن السقوط في الخطيئة والرغبة في التفكير عنها ؛ الكنيسة لا تسمح بالركوع في أيام الفصح وفي الآحاد وفي الأعياد السيدية وقد قررها المجمع النيقاوي الأول كنظام عام بين المسيحيين في القرن الرابع وتأمر الكنيسة بالركوع في أيام الصوم والقطاعة وفي الصلاة أمام القربان المقدس المعروض للزياح
· الجلوس : في الرتب هو موقف احترام وصلاة وموقف للقراءة . يرمز الى هدوء النفس والى التعليم والى الإصغاء تيمنًا بما قامت به مريم والى التفكير والى التكليل بالمجد " إجلس عن يميني... " (لو 10 : 39)(لو 14 : 28)مز 110 : 1
· قرع الصدر : تدل على نفسك أنك خاطىء ومذنب فتطلب العفو على شاكلة العشار لو 18 : 13
· الرشم : بالدم أو بالماء المبارك ؛ رشم المؤمنين في بعض الرتب الطقسية ورشم المزروعات ورشم النعش يذكر أيضًا بالمعمودية (خر 24 : 8)(مز 51 : 9)عب 12 : 24
· حركة العينين : العينان المرتفعتان ترمزان الى التضرع والطلب والخضوع والثقة . أما المنخفضتان نحو الأرض فترمزان الى التواضع ؛ يسوع أثناء صلاته كان يرفع عينيه الى السماء (مز 123 : 1-2)(لو 18 : 13)متى 14 : 19
· القبلة الطقسية : رمز وعلامة للحب الفائق الطبيعة وتتضمن مزيد الوقار والإحترام ؛ قبلة المذبح الذي هو رمز المسيح في بدء القداس والنافور وعند حلول الروح القدس بعد كلام التقديس هي رمز وحدة المسيح والكنيسة ؛ قبلة الإنجيل وهو أيضًا رمز المسيح ؛ نقبّل أيدي الرؤساء للدلالة على الخضوع والوقار والتبرك الذين يقدمون لمن يحمل سلطان الكهنوت صاحب مفاتيح الحل والربط والأمين على تقديس الأسرار 1 قو 16 : 20
· حركة اليدين : هما رمز القوة والقدرة ؛ اليدان المرفوعتان التي يرفعهما الموقوف تعنيان الأستسلام وعدم التمكن من الإتيان بأي عمل ؛ اليدان المرفوعتان التي يرفعما الموعظون تعنيان أنهم أصبحوا غنيمة المسيح وأنهم سائرون الى " أسر جديد "
· رتبة وضع اليد : المقصود بها رسامة خدّام المذبح وإقامتهم في درجات الكنيسة لتدبير الشعب المسيحي ؛ اليد هي للبركة ولمنح الروح القدس في سر التثبيت وهي للمس الشخص الآخر لمسًا حقيقيًا ولتسليم السلطان الكهنوتي في سر الدرجة وهي لإستلام النفس المؤمنة باسم المسيح في سر العماد ؛ المعنى الأول يعني الشقاء وضع يديه مرادفة للمسّ بيديه ؛ المعنى الثاني يعني البركة ؛ المعنى الثالث هو منح الروح القدس ؛ المعنى الرابع هو الأرسال والرسامة ؛ المعنى الخامس يعني المصالحة (متى 8: 3)(متى 19: 13)(أع 8 : 17) 1 طيم 5 : 22
· رفع اليدين للصلاة : عندما نبسطها أو نرفعها للصلاة نعني بذلك تقدمة قلوبنا وذواتنا الى الله تيمنًا بصلاة المسيح الفادي الباسط ذراعيه على الصليب ؛ يرفع الكاهن يديه في أثناء الصلاة وفي القداس مرات عديدة ؛ عندما ينهي الصلوات بقوله " ونصعد لك المجد والشكر..." ؛ في المحكمة عند القسم يرفع المرء يديه أما ليتورجيًا فقد استبدلت بوضع اليد على الإنجيل أو على الكتاب المقدس تيم 2 : 8
· فتح اليدين : هو رمز الإستقبال والعطاء
· ضم اليدين : يضم المؤمن يديه أثناء الصلاة لكي يجمع قوى النفس وحواس الجسد في خدمة الرب
· التصفيق : هو علامة الفرح والسرور والشكران والتقدير
· التكتّف : يدل على الإقرار بالذنوب أما الأيدي المجمّعة فتدل على إجماع قوى النفس وحواس الجسد في خدمة الله والتسليم لمشيئته
· مسك الأيدي : يمسك المؤمنون بأيدي بعضهم في رتبة السلام إشارة الى العهد والإتفاق الذي يربطهم بالمحافظة على الديانة المسيحية والدفاع عنها
· عري الأرجل : دلالة على التواضع والتوبة والإحترام وإكرامًا للصليب
· غسل الأرجل : هو علامة تواضع وخدمة واستقبال متى حصل مع الضيوف ؛ وهو رمز التنقية من غبار الخطيئة ووحولها قبل المناولة يو 13 : 10
· التطواف : ترمز الى أن الحياة المسيحية في مسيرة دائمة متجهة صوب الملكوت ؛ يرمز التطواف في عيد دخول يسوع الهيكل اللقاء مع سمعان الشيخ والى لقاء الشعب مع الطفل الإلهي ؛ في عيد الشعانين يواكب المؤمنون يسوع داخلًا الى أورشليم حاملين سعف النخل والزيتون ؛ عشية عيد الفصح يسير المؤمنون ليلًا وراء الشمعة المضاءة ( في الطقس اللاتيني ) وفي عيد الجسد يحيط المؤمنون بالقربان المقدس على وقع الموسيقى ؛ ترمز التطوافات من مكان الى آخر الى سير الأنسان المنتصر نحو الوطن السماوي ؛ في الليتورجيا هناك ثلاثة تطوافات رئيسية يقوم بها المؤمن : تطواف المعمد من جرن المعمودية الى الكنيسة وتطواف العوسين وتطواف الميت الى مثواه الأخير ؛ في القداس ثلاثة تطوافات : دخول المحتفل على وقع التراتيل والموسيقى وتطواف نقل القرابين وتطواف القربان عندما يتقدم المؤمنون للمناولة التطواف الذي تحتفل به مدينة زحلة يوم خميس الجسد عربون شكر لحمايتها من الطاعون ومن الحروب وبه تتبارك الطرقات والمنازل والساحات
الفصل السادس
رموز الثياب الكهنوتية والرهبانيّة
اللباس : هي علامة للهوية الإجتماعية ولشخصية من يرتديها (رؤ 7 : 13-17) · خر 28 : 40-43(أحبار 21 : 10) (خر 29 : 5-9)(حز 44 : 17)(2 ملوك 1 : 8 ؛ متى 3 : 4) متى 26 : 65
· رمزية اللباس في العهد الجديد : اللباس الأبيض يرتديه طالبة المعمودية بعد رتبة عماده علامة البراءة والفرح والنصر وإشارة الى بدء حياة جديدة وهبتها للبشر قيامة المسيح متى 28 : 2-3
· رمزية اللباس في الحياة الرهبانية : رمز الى طالب المعمودية فهو التخلي عن العالم والدخول في حياة الزهد وفي إرتداء المسيح ثوبًا غل 3 : 27
· لباس الكاهن : يدل على أنه نزع عنه الإنسان القديم ولبس الإنسان الجديد ثوب الطهارة والبراءة وصفاء النية وثوب الفضيلة والنعمة والقداسة وأصبح لائقًا لتقديم الذبيحة ؛ هذه الثياب لا تمنح النعمة لمن يلبثها بشكل أوتوماتيكي بل ترمز الى النعمة التي تعطى للمعمد في العهد الجديد
· الحجاب : يجب أن يغطي الحجاب لا رأس العذارى فحسب بل الكتفين أيضًا ويدل على خضوع المرأة لرجلها وعلى تواضعها وحشمتها 1 قور 11 : 5-6
الفصل السابع
رموز الشارات الحبريّة واللباس الكهنوتي البيعي
العصا التي يحملها الأسقف : تدل الى القصبة التي جعلوها في يد يسوع اليمنى بعدما جردوه من ثيابه ووضعوا على رأسه اكليل الشوك ؛ هي رمز لصليب المسيح وللسلطة الروحية للأساقفة والرؤساء العامين ؛ إن الأسقف الجديد يتسلم العصا للدلالة على أن له الحق في تأنيب المخالفين وعليه واجب مناصرة الضعفاء ؛ يحملها الأسقف بيده اليسرى لكي يبارك باليمنى ؛ يحق للرئيس العام للرهبنة أن يحمل العصا فقط ضمن حدود ديره متى 27 : 29
· صليب الصدر : يدل على أن الأسقف صار ملكًا للمسيح وينبغي عليه أن يحبه من كل قلبه ومن كل قوته
· الخاتم : هو رمز السلطة والعهد والأمانة والوحدة بين الأسقف والكنيسة وبين الرئيس العام ورهبانه، بين العريس وعروسه، وهو عطية الروح القدس ؛ يرمز الى قضية الموت التي تسجلت على يسوع بيد بيلاطس باللوح المعلق فوق رأسه على الصليب لو 11 : 20
· حمل صليب اليد : يرمز الى حمل يسوع صليبه والسير به نحو الجلجلة
· الكتونة أو الإستيخاره : قميص طويل حتى القدمين واسعة الأكمام ولها فتحة عند الصدر وتربط بشرطين ؛ يرمز بياضها الى لون الثلج والحليب والعاج والكتان والصوف ؛ يرتديه المعمد لأنه المعتق من الخطيئة وهو المنتخب من الرب ؛ هو لباس الملاك في الكتاب المقدس ؛ هو لباس المجد عند التجلي ولباس العرس ولباس المختارين ويرمز الى العفة والطهارة والمحبة وثوب الخلاص ( حز 9 : 2) رؤ 7 : 9و 14
· الزنار : يعني الحبل الذي ربط به يسوع حين جلد ؛ يرمز الى العفة وقهر الشهوات والخدمة والتوبة والى التنبه والإجتهاد والنشاط والإستعداد لخدمة المذبح
· البطرشيل : تعني " النير الخفيف للرب " يرمز الى اكتمال سلطة الكاهن لرعاية خراف المسيح والى حلول النعمة مع الكهنوت ؛ يرمز الى الحبل الذي ربط به الجند رقبة يسوع ؛ رمز لصليب المسيح ولنيره الصليب ولحفظ وصاياه ولأجنحة الملائكة متى 11 : 30
· الأفلونية أو البدلة : رمز الكحبة التي تغطي الخطايا ؛ تعني ثوب البرفير الذي خلعه الجلادون على يسوع بعد جلده 1 بط 4 : 8
· التاج :ترمز الطبقات الثلاث في تاج البابا الى سلطته
· المثلثة : الروحية والقانونية والزمنية ؛ يرمز تاج الأسقف الى إكليل الشوك ؛ أما الشريطان المتدليان منه من الجانب الخلفي فترمزان الى الروح والحرف
· درع التثبيت (pallium)
الفصل الثامن
رموز من الكتاب المقدّس
المركبة أو السفينة : نونة الله ووعده بالخلاص وإعتنائه بشعبه ؛ ترمز الى المعمودية التي يعبر المسيحي من خلالها الى الحياة مع المسيح بعيدًا عن الأخطار (تك 7 : 1)متى 4 : 37-41
· المرساة : ترمز الى أمان أعضاء الكنيسة ورجائهم بوعود الحياة الأبدية ؛ صارت تجسد الصليب علامة الخلاص وتعبر عن وصول النفس الى الأمان أي الى اللقاء بيسوع المسيح عب 6 : 19
· المنارة : ترمز الى الخلاص والى الحياة المسيحية التي تسعى نحو مرفأ الخلاص أي نحو السماء
· الجمجمة : تمثل الجمجمة آدم الأول وقد نقلت من بلاد ما بين النهرين الى الجلجلة أو الجمجمة وعندما صلب يسوع على هذا الجبل سالت دماه على الأرض وغسلت خطيئة الإنسان الأول
· الإكليل : رمز الحياة والمجد وإكليل الشوك الذي وضع على رأس المسيح هو علامة لملوكيته كما المعطف الأحمر ؛ أما الإكليل الذي يوضع على الأبواب بمناسبة عيد الميلاد فيرمز الى أن المسيح المولود من مريم العذراء لا بداية له ولا نهاية سفر الحكمة 5 : 16 ؛ رؤ 2 : 10
· المفتاح : رمز للقدرة يعني أنه هو السيد وصاحب الدار ومن معه المفتاح بيده سلطة الربط والحل
· السُلَّم : رمز الصعود المتدرج والترقي الروحي والتواصل ويرتبط برمزية البعد العامودي النوعي وليس البعد الأفقي الكمّي (تك 28 : 12)(تك 6 : 16)1 مل 6 : 19
الفصل التاسع
رموز بناء الكنائس
بناء الكنائس : المذبح هو رمز لشخص المسيح ويأخذ رمزيته من مقام الذبيحة التي تقام عليه وهو يشكل المركز الأول في المعبد المسيحي فينحني المؤمن أمامه ويبخره الكاهن ويضاء ويزين ويقبله الكاهن قبل بدء الذبيحة وبعدها ؛ ينبغي على المذبح أن يغطى من كتان أبيض تذكر بالكتان الذي لفّ به جسد المسيح ؛ أما استعمال الصليب فوق المذبح مع الشموع فهو لكي يتذكر المؤمن أن المذبح هو المكان حيث تتجدد ذبيحة الصليب
· البناء الكنسي : أقدم كنيسة رسمية هي كنيسة " دورا أوروبس " بالقرب من بلدة الصالحية السورية المبنية على ضفاف نهر الفرات الغربية حوالي العام 250 ؛ أما أقدم كنيسة مؤرخة بكتابة فهي كنيسة " فافرتين " الواقعة الى الجنوب الشرقي من قلعة سمعان في شمال سورية وتعود الى العام 372
· كنيسة مار بطرس في روما : الفاتيكان تلة من تلال روما السبع ؛ في أسفلها صف من المقابر من بينها مقبرة القديس بطرس الذي صلب في هذا المكان وحيث دفن ؛ في العام 1939 وبسبب المشككين أمر البابا بيوس الثاني عشر بالحفر تحت كنيسة القديس بطرس فظهرت البراهين التي تدل على صحة وجود مدفن مار بطرس ؛ يبلغ طول كاتدراثية مار بطرس 186.36 مترًا ومساحتها 15160 مترًا مربعًا علو قبتها 132.50 مترًا ويبلغ قطرها 42 مترًا
· البازيليك : كلمة يونانية تعني قاعة كبيرة ؛ اليوم لا تعني كلمة بازيليك كل بناء كنسي بل يعطيه الكرسي البابوي بشكل إنعام خاص لمن يريد
· الكاتدرائية : كلمة يونانية تعني العرش الذي يجلس عليه المترأس ؛ أما اليوم أصبحة تعني البنيان الكنسي بكامله عندما تكون الكنيسة هي كرسي أسقف الأبرشية أي فيها يحتفل بالذبيحة ويعلم المؤمنين ويدبّر شؤون الرعية
· الجرس : يدعو الى التجمعات الليتورجيا والصلاة صوته يرمز الى صوت النبي الذي يعلن مجيىء المسيح
الفصل العاشر
رموز المذبح والبخور
المذبح : يرمز الى جبل الجلجلة ؛ الحجر يرمز الى القدرة والقساوة والإستمرارية ؛ المذبح يرمز الى المسيح بحسب كيرلس الإسكندري وقلب الإنسان الطاهر هو مذبح
· الطبليّت : هو مذبح صغير مربّع متنقل تُصمد فوقه أواني التقديس كالكأس والصينية وهو يكرَّس بالميرون كالمذابح ليقدَّم عليه جسد الرب ودمه
· الأغطية : ترمز أغطية الكتان أو القطن الثلاثة التي توضع فوق الطبليت الى الكفن الذي لُفَّ به يسوع وترمز أيضًا الى قماطاته في المذود والى غلَّقة القبر ؛ درجة العادة أن تتعرى المذابح من أغطيتها في جمعة الآالم تذكارًا لعري المسيح وآلآمه وصلبه
· بيت القربان : يرمز القربان المقدس في الكنيسة الى الحضور الحقيقي المقدس للرب يسوع القائم من بين الأموات بين شعبه وبجانب بيت القربان الذي يشبه الخيمة وليس سجنًا والذي يشبه الحصن أو خزنة الكنوز
· جرن المعمودية : النزول في الماء هو مشاركة في الموت والخروج منه هو مشاركة في القيامة
· نفخ المياه : لنفخ المياه بشكل صليب أثناء تبريك مياه المعمودية معاني عديدة منها : طرد ما هو غير نقي ؛ وسخ ؛ أو تبريد الحار أو إطفاء اللهيب ؛ يعني أيضًا إعادة ما قام به الرب لدى إحيائه آدم ؛ يرمز أيضًا الى روح الرب عند إحيائه العظم الرميم ويرمز أخيرًا الى ما قام به المسيح بعد قيامته عندما نفخ على الرسل روحه القدوس ( تك 2 : 7)(حز 37 : 9)يو 20 : 22
· جرن الماء على مدخلي الكنيسة : إنه جرن معمودية مصغّر يذكّر المؤمن بتجديد معموديته
· الكأس : ترمز الى الكأس التي تمّ فيها التقديس في العشاء السري والى كأس الآلام التي قدمها له الملاك من يد الآب ؛ ويرمز أيضًا الى القبر
· الإسفنجة : هي منديل صغير لا يمسّه أحد إلا خدام المذبح يستعملها الكاهن لمسح أصابعه وينشّف بها الكأس والصينية بعد غسلهما بالماء المبارك قبل نهاية القداس ؛ ترمز الى الإسفنجة التي أسقى الصالبون بها يسوع خلًّا ومرًّا
· الصينية : ترمز الى الصليب الذي ذبح عليه يسوع لخلاص البشرية ؛ ترمز بتجويفها الى القبر المقدس ؛ لم يُذكر أن الرب يسوع استعمل الصينية ؛ تدل باستدارتها الى الكمال وتشبه قرص الشمس متى 26 : 26
· الصمدة : هي كناية عن منديل أبيض نظيف وتكون من الكتان توضع فوق أغطية المذبح الثلاثة في الوسط تحت الكأس والصينية ؛ هي ترمز الى الكفن الذي لُفّ به جسد الرب في القبر ؛ يفرشها الكاهن في بدء القداس ثم يطويها بعده ويضعها في كتاب القداس أو في مكان أُعدّ لذلك
· النافور الكبير : يغطي الكأس والصينية عند إعداد القرابين ويكون من حرير أو قطن أو كتان ؛ عندما يرسم الأسقف رئيس الشمامسة يضع له النافور على صدره ثم يطويه على منكبيه ثم يأمره بقراءة الإنجيل على القرّاية ليكمل سر الملاك الذي دحرج الحجر عن باب القبر ؛ عندما يقوم الكاهن الجديد بزياح القربان بعد إعلان الرسامة يضع الأسقف على رأسه كاسًا موضوعًا فيه الجسد المغمّس بالدم المقدس ويغطيه بالنافور الكبير
· النافور الصغير : يصنع من كتان وقطن وحرير يكون مربع الشكل أو مدورًا يغطي فيه الكاهن الكأس ونافور ثاني ليغطي الصنية ؛ عندما يكشف الكاهن القرابين في القسم الثاني من القداس يضع نافورًا عن يمينه وآخر عن يساره رمزًا الى جناحي السرافيم اللذين يُظلَّل بهما وجه الربأش 6 : 2-3 · أباريق المزكى : هما كناية عن إبريقين صغيرين يوضع في إحداهما الخمر وفي ثانيهما الماء ليُمزجا معًا في الكأس أثناء تحضير القرابين وهما يرمزان الى الدم والماء اللذين سالا من جنب يسوع المسيح على الصليب
· البخور : لا يجوز تقديم البخور إلا لله وحده ولا يجوز أن يقدمه أحد في الكنيسة إلا الكاهن لأن البخور رمز الخدمة الكهنوتية فالكاهن هو الوسيط بين الله والمؤمنين ؛ يأخذ البخور رمزيته من رمزية الدخان ومن عطر الطيب ومن الصمخ الذي يصنع منه أما الأشجار التي تفرز هذا الصمخ فتشكل رمزًا ليسوع المسيح ؛ يرمز الى الطيب الذي به حُنط جسد يسوع المقدس ويحرق البخور لتكريم حضوره أو للرمز إليه ؛ البخور المتصاعد الى السماء يرمز الى الصلاة التي ترتقي الى الله فكما يرتفع دخان البخور الى العلاء هكذا ترتفع صلوات المؤمنين من قلوبهم المضطربة بالمحبة والإيمان والرجاء نحو السماء ؛ إذا كانت النار محبة فالبخور هو صلاة ؛ البخور أحد هدايا المجوس (مز 140 : 2)(رؤ 5 : 8)متى 2 : 11 · كيفية التبخير : يجري التبخير موجهًا إما لله مباشرة وإما للأشخاص والأشياء
· لمّة الصينية : رمز إشتراكنا في تقادم القداس ؛ رمز تضامننا المسيحي ومحبتنا ؛ رمز إسهامنا في أعمال الخير والإحسان والخدمات الإجتماعية ؛ رمز إسهامنا في إنعاش الوقوف ومشاريعه ؛ رمز إسهامنا في خدمة الرعية الروحية والدينية
الفصل الحادي عشر
الأعياد السيديّة وتقاليدها
الأعياد السيدية : هي الأعياد الكبيرة التي تتعلق بالرب يسوع الميلاد ( 25 كانون الأول) الغطاس ( 6 كانون الثاني) تقدمة يسوع الى الهيكل (2 شباط) البشارة ( 25 آذار) الفصح الصعود ( 40 يومًا بعد القيامة ) العنصرة ( 50 يومًا بعد القيامة ) التجلي ( 6 آب ) الصليب14 أيلول
· عيد الميلاد : هو عيد إعلان الإيمان المسيحي بسر التجسد الإلهي ؛ الرب أخذ إنسانيتنا ليعطينا ألوهيته ؛ سنة 336 ظهرت روزنامة كنسية تشير للمرة الأولى أن يسوع ولد في 25 كانون الأول فتكون بشارة زكريا حوالي 25 أيلول وميلاد يوحنا المعمدان في 24 حزيران والحبل بيسوع ، عيد بشارة مريم قد صار في 25 آذار منذ القرن السابع ؛ سنة 353 قام مسيحيو روما بالإحتفال بعيد ميلاد يسوع لأول مرة
· شجرة الميلاد : يعود أصلها الى الكتاب المقدس فهي ترمز أساسًا الى الحياة والى الفردوس والخلق أما ثمارها فترمز الى الأعمال الصالحة والى القيامة ؛ لم تنتشر في العالم المسيحي كافة إلّا بعد الحرب العالمية الاولى تك 2 : 9
· بابا نويل : انطلقت فكرة بابا نويل من هدايا المجوس ومن القديس نقولا وسانتا كلوس وانتقلت العادة الى لبنان بعد الحرب العالمية الأولى في عهد الإنتداب
· نصف الليل : لا يستند الإحتفال في عيد الميلاد في نصف الليل الى شهادة إنجيلية أو تاريخية ولكن لليل رمزيته فهو يدل على الخطيئة والجهل ويسوع إنتصر على الخطيئة وأنار عتمة الليل وقد يكون تقليد العيد قد إستمدّ منتصف الليل من سفر الحكمة 18 : 14-16
· عيد الغطاس : يتم تذكار معمودية يسوع على يد يوحنا المعمدان هو عيد الظهور الإلهي أي ظخور الثالوث الأقدس أمام البشر فتنفتح السماء ويعلن الآب السماوي عن سرّ حبّه الكبير ويظهر الروح القدس بشكل حمامة وتتجلى ألوهية ابن الإنسان
· إثنين الرماد : هو خال من نسمة الحياة ولا ينفع لشيء بل يرمز الى هزالة الإنسان ؛ يُصنع من أغصان الزيتون والنخل التي تباركت يوم عيد الشعانين في السنة السابقة ويذكّر بوضع الإنسان المائت ؛ هو يوم بدء الصيام الكبير المبارك وبداية المسيرة الرسمية نحو الفصح وهو علامة للتوبة واعترافًا بالخطيئة والضعف ورمزًا الى هشاشة الحياة البشرية ؛ إن قلب الخاطىء في الكتاب المقدس هو شبيه بالرماد وحياته أحقر من الطين وأجر الخطيئة لا يمكن أن يكون إلّا رمادًا
· الصوم : هو زمن تعمّق بالإيمان ( أشارك في قداس الأحد وأتعمق بصلواته ) ومشاركة ( أسهم بحملات التضامن والمساعدات) ورجوعالىالخالق ( مصالحة من تخاصمة معهم وأتقدم من سر التوبة تأكيدًا لرجوعي الى الله) ورجاءفيالألم ( أعترف بوجود الرب بقربي في آلامي ومحنتي ) وهوزمنالغفران ( أسامح من أساء إليّ وأغفر الى من تعرّض اليّ ) وشكروصلاةوتأملبالإنجيلومسيرةنحوالقيامة
· الصوم الكبير : هو درب الى الله وطلب الغفران منه وإعطاء الغفران للقريب وهناك : صوم الميلاد، الصوم الكبير، صوم نينوى، صوم الرسل، صوم مريم، صوم اليوم السابق للأعياد السيديّة : الغطاس، دخول المسيح الى الهيكل، الصعود، العنصرة، التجلي، إرتفاع الصليب
· عيد الشعانين : رمز للتضحية والعطاء الشفاق لإعلان نور الإيمان
· عيد الصليب : يُكرَّم عيد الصليب لأنه غدا علامة إنتصار المسيح على الموت وأصبح صليب العار والموت رمز الفخر والفداء وغدت نظرة الألم والخوف نظرة الرجاء والقيامة
· أعياد الطباوية مريم العذراء أم الله : لها مصادر ثلاثة : الإنجيل كالبشارة (25 آذار) والزيارة (2 تموز) والتقوى ميلادها (8 أيلول) ورديتها (7 تشرين الأول) والعقيدة الحبل بلا دنس ( 8 كانون الأول) إنتقالها الى السماء بالنفس والجسد ( 15 آب)
الفصل الثاني عشر
الأيقونة
أيقونة ميلاد يسوع المسيح :
1. النجم : هو رمز لإنفتاح السماء على هموم الأرض وتشعّ الأنوار من النجم وتتحول الى ثلاثة أشعة للدلالة على الثالوث وعلى إعلان السماء ألوهية " هذا الطفل المولود " وتلقي بضوئها على المولود مشيرة الى أن أصل الحبل به سماوي
2. المسيح : الأقمطة تقودنا الى تذكر الأكفان ولونها الأبيض على خلفية سوداء وهو علامة لإنتصار الرب يسوع على الموت لو 2 : 12
3. المغارة : لا ذكر للمغارة في الكتاب المقدس ؛ لونها أسود بلون العدم والخطيئة وترمز الى سواد القبر الذي وضع فيه يسوع فأنارها بخلاصه ؛ هي الظلمات ذاتها التي تُرى على الجلجلة أو في النزول الى الجحيم لمّا نزل الرّب للقاء آدم
4. والدة الإله : ترتدي ثوبًا أرجوانيًا فضفاضًا عليه ثلاث نجوم للدلالة على بتوليتها قبل الولادة وفيها وبعدها
5. الملائكة : هم في حضرة الله دائمًا وفي خدمةه أيديهم أيديهم مغطاة إحترامًا وهم يعبدون الطفل ويبشّرون ويعلنون هويته ويسبّحون الله هؤلاء هم ملائكة الجّهة الشمالية ؛ وهناك ثلاثة ملائكة من الجّهة اليمنى : إثنان ينظران الى السماء معلنين طبيعة يسوع الإلهيّة وواحد ينظر الى الرّعاة والى الأرض معلنًا طبيعة يسوع الإنسانيّة ؛ الملائكة إذًا جوقان : جوق يعبد وجوق يخدم وهذه الثنائية تمثّل وجهَي حياتنا المسيحيّة ( الخدمة والعبادة )
6. الرعاة :
· أيقونة المصلوب
1. الصليب : هو يشكّل جميع الإتجاهات أو الأقطار الأربعة في المدى الأعلى : سكنى الرّب ، وفي المدى الأسفل : جهنّم
2. أوصاف الصليب : جامد، مستقيم، ضيّق وأسود يقابله جسد يسوع الذي هو ليّن وصافٍ والصليب مزروع في الصخر الذي يوحي بالقبر، الجمجمة أو الجلجلة . يرمز هذا المكان الى الأعماق، أعماق الجحيم وفي المستوى الأسفل نرى جمجمة، إنّها جمجمة آدم
3. خشبتا الصليب : على الصليب قطعتان من الخشب، واحدة فوق لوضع الإسم وواحدة في الأسفل تشكّل ميزانًا وإنّ وزن جسد المسيح يؤمّن التوازن، إنّه ميزان الخطايا : بذبيحة يسوع على الصليب، صار العدل في الميزان، ولم ترجّح خطايانا كفّة الميزان لأنّ المسيح فدانا بصلبه
4. خشبة الأرجل : ترسم بشكل منحني وتفسيرها أنّ يسوع من خلال صلبه صعد إلى ألأعلى وانحدر الى عمق الأعماق دلالة على أنّ الكون نال الخلاص ولم يعد هناك أحد منعزلًا عن الخلاص الذي قدّمه يسوع بحبّه للبشر
5. مريم : تسند رأسها بإحدى أيديها وتضع الأخرى داخل ثوبها كما لو كانت تضعها على قلبها . يسوع منحن مائل نحوها لأنّها حواء الجديدة وهو آدم الجديد كلاهما يلدان الشعب المؤمن : الكنيسة
6. هذه الأيقونة هي أيقونة التناقضات : مات يسوع....للحياة ؛ مأساة....السلام ؛ إنّه محتقر....العظمة ؛ عريان....يرتدي المجد محكوم....هو البريء ؛ جمود الصليب....هو الليّن ؛ الموت....هو القيامة
رموز الأعداد
صفر اكتشف العرب العدد "صفر " بواسطة الهنود ونقلوه الى الغرب في خلال القرون الوسطى ولقد رمز الى الفراغ والى العدم الخلّاق وهو يشير الى علامة بدون قيمة
· واحد : يرمز الى الكائن الأعلى الى وحدانية الله في الديانات التوحيدية الذي هو مبدأ كل شيىء وهذه الوحدانية هي غير منقسمة ولا متغيرة يستقر فيها الله والروح والجمال والخير
· 2: يرمز الى الثنائية بمعانيها المزدوجة فهو يمثل الوحدة والإنقسام ؛ التوازن أو النزاع ؛ الصراع بين الخير والشر ؛ الشمس والقمر ؛ الرجل والمرأة ؛ لوحي الوصايا ؛ الوصيتين الكبيرتين ؛ العهدين القديم والجديد... ويعبر عن دينامية الخلق والتدمير (تك 2 : 23-24) (متى 22 : 40)(خر 31 : 18) ·
3 : الكون المؤلف من السماء والأرض والبحار ؛ أولاد نوح سام حام ويافت ؛ الملائكة الذين ظهروا لإبراهيم التجلي يسوع موسى وإيليّا ؛ آب وابن وروح القدس ؛ إيمان رجاء محبة ؛ المجوس (بلتزار الأشوري وملكيور العبري وغاسبار الهندي ) وينحدرون من ثلاثة أجناس بشريو سام حام ويافت ؛ نكران بطرس ؛ صلبان الجلجلة ؛ ثلاثة أيام بين الموت والقيامة ؛ النذور الرهبانية الثلاث ؛ يجسّد التناسق والكمال والخصب ويذكر بالثالوث العائلي أب أم ولد (تك 6 : 10)تك 18 : 2 ·
4 : يوحي بالإستقرار والشمولية والعدالة والجبروت ؛ الصليب أربعة أطراف ؛ أربعة أقطار العالم ؛ الأنهر الأربعة التي تنبع من شجرة الحياة في الفردوس فيشون جيجون دجلى والفرات ؛ متى مرقس لوقا يوحنا ؛ الذين يرمز اليهم بأربعة : الإنسان والأسد والثور والنسر ؛ آباء كنيسة الشرق أثناسيوس باسيليوس يوحنا فمي الذهب وغريغوريوس النزيافزي ؛ الفصول الأربعة ؛ العناصر الأربعة في المجال الفلسفي التراب الماء النار والهواء ؛ الأبواب الأربعة التي ينبغي اجتيازها على كل صوفي متدرج الشريعة الطريقة المعرفة والحقيقة تك 2 : 10
5 : الحواس الخمسة ؛ خمس مناطق في الفضاء ؛ التراب الماء النار الهواء والفضاء ؛ أسفار التورات الخمسة ؛ خمس أرغفة عند تكثير الخبز ؛ جروحات المسيح الخمس
· 6 : عدد أيام الخلق ؛ أجنحة السارافيم والكاروبيم ؛ 6 أجاجين في قانا الجليل ؛ (رؤ 13:18 ) 666 (تك 1 : 31 – 2 : 1) أش 6 : 2 يو 2 : 6
7 : عدد الكمال والراحة بعد العناء والعمل ؛ أيام الأسبوع ؛ في العصور القديمة هو رمز للحياة الأبدية والكمال عند المصريين ؛ علامة العهد بين الله والإنسان ؛ السنة السبعية التي يتم في خلالها محو الديون واستراحة الأرض الزراعية كل سبع سنوات ؛ عدد 7 مذكور 77 مرة في العهد القديم ؛ مواهب الروح القدس السبعة ؛ الخطايا الكبرى السبع ؛ الفضائل السبع ؛ الأسرار السبعة ؛ العلامات الموسيقية السبع ؛ سبع كنائس في سفر الرؤيا ( أفسس، إزمير، برغامس، تياطيرة، سرديس، فيلدلفية، اللاذقية ) ؛ السبع طلبات في الابانا ؛ الكلمات السبع ليسوع على الصليب ؛ غفران القريب 77 مرة 7 مرات ؛ علامة الإنتصار ؛ وفي الإسلام يرمز العدد 7 الى الكمال فهناك سبع سموات وسبع أراضي وسبعة بحار وسبعة جهنمات وسبعة أبواب للجنّة وسبعة آيات الفاتحة وسبع دورات حول الكعبة (رؤ 1 : 4) متى 6 : 9-13
8 : يرمز الى أطراف جرن المعمودية التي يكون عددها ثمانية ؛ أحيانًا علامة الخلق الجديد
· 9 : يقسم الملائكة الى تسعة أجواق رمزًا لكمالهم
· 10 : يرمز العجج عشرة الى الكمال هيث تختصر الوصايا العشر واجبات المسيحي نحو القريب
· 11 : يتحدث يسوع عن العمال الذين عملوا ساعة واحدة إذ بدأوا عملهم عند الساعة الحادية عشرة وقبضوا أجر النهار كله متى 20 : 1-16 ·
12 : إنه قياس المكان والزمان ؛ الى عدد أشهر السنة ؛ ساعات النهار والليل ؛ في أورشليم 12 بابًا ؛ 12 ثمرة في شجرة الحياة ؛ عدد الرسل
· 13 : هو سلبي بالاستناد الى العشاء الأخير ليسوع قبل توقيفه والبدء بالآلام الذي كان يضم 13 مدعوًا بينهم يهوذا
· 30 : يرمز الى الثلاثين من الفضة ثمن خيانة يهوذا
· 40 : عدد أيام الطوفان ؛ في عمر 40 دعا الله موسى الى إخراج الشعب المختار من مصر ؛ بقاء موسى 40 يوم و40 ليلة على جبل سيناء قبل أن تسلم الوصايا العشر ؛ أصعد يوسف ومريم يسوع الى الهيكل بعد 40 يومًا من ولادته ؛ بعد عماده صام 40يومًا في الصحراء ؛ بشًر 40 شهرًا ؛ حصلت قيامته بعد أربعين ساعة من وضعه في القبر ؛ صعد الى السماء بعد عيد الفصح ب40 يومًا ؛ قداس وجناز الأربعين
· 70 : في سفر التكوين عدد شعوب الأرض كلهاسبعين شعبًا ؛ 72 عدد تلاميذ المسيح تك 10 : 1-32
· 666 : عدد وزن الذهب الذي ورد على سليمان الملك ؛ الى عدد إسم الوحش في سفر الرؤيا وهذا العدد هو علامة الحرب بين الله والشيطان رؤ 13 : 18
· 1000 : عدد أيام الحياة الأبدية التي لا تحصى
· 10000 : يرمز الى الكمال والخصب والبحبوحة
· 144000 : ورد ذكره في سفر رؤيا يوحنا وهو عدد المختومين باسم الحمل واسم أبيه
الفصل الثاني
رمزية الصليب
· إشارة الصليب : تذكار صليب المسيح وإعلان إيمان بالثالوث الأقدس ؛ تعني منح النعمة والبركةوالإعتراف بالإيمان المسيحي ؛ يرفع المؤمن يده أولًا الى رأسه مركز الحياة ومكان العقل معلنًا بذلك أن اللهالآب هو فوق في السماء ولا يدرك إلا بموقف تأملي وبتفكير عقلي ثمّ يضع يده ثانيًا على بطنه رمز الجسداني والإنساني والمادي للدلالة إلى أن الإبن نزل من السماء وتجسد وصار إنسانًا وبحركة أفقية يرسم المؤمن ثالثًا كتفيه للدلالة الى الروح القدس
· ثلاثة أصابع : قامت الكنيسة البزنطية عند أوآخر القرن 12 بإصلاحات ليتورجيا أدت الى رسم إشارة الصليب بثلاثة أصابع (السبابة والإبهام والإصبع الكبير ) للدلالة على وحدة أقانيم الثالوث الأقدس بإله واحد ويدل الإصبعان الباقيان على الطبيعتين في المسيح
· من اليمين الى اليسار أو العكس : بالنسبة للبيزنطي من اليمين الى اليسار يعبر عن أن الروح القدس روح الحنان والرحمة ( اليمين ) يجتاح قساوة القلب وصرامة شرائع الحياة البشرية ( اليسار ) . أما بالنسبة للقبطي من جهة اليسار نحو اليمين لكن المعنى يبقى هو ذاته فعمل الروح القدس في المؤمن هو عمل للفداء إذ ينتقل المؤمن من الظلمة الى النور . أما الكنيسة المارونية فترسم الصليب بخمسة أصابع رمزًا لجراحات المسيح الخمسة بتأثير من الروحانية الفرنسيسكانية
· الصليب : كان على المسيح أن يرجَم لا أن يُصلب ولكن بما أنه أسلم الى العدالة الرومانية فقد تلقى القصاص الذي يناله العبيد في العالم الروماني . الشكل العامودي يشير الى علاقة الله بالإنسان والإنسان بالله أما الأفقي فيدل الى علاقة الإنسان بأخيه الإنسان
الفصل الثالث
رمزيّة النور
النور : في اليوم الأول قال الله ليكن نورًا فكان نور ؛ لقد أظهر الله للبشر وجهًا منورًا مفعمًا بالرفق والحب ؛ الروح القدس الذي يمنح لطالب المعمودية والتثبيت ينير القلوب ؛ قوة تخويف الشياطين وطردهم (يو 8 : 12)(مز 4 : 7) (أيو 1 : 5) (متى 5 : 14)(إش 60 : 1)يو 1 : 7
· الشمع: يدلّ على المسيح ؛ كما أن الشمع يصنع من شهد العسل والنحلات هي بتولات كذلك الطبيعة البشرية في المسيح أخذت من البتول مريم ؛ شمعة الفصح ترمز الى المسيح والخيط الذي يشعل في داخلها يرمز الى روحه والشعلة ترمز الى ألوهيته ؛ هو أيضًا رمز للروح القدس وإضاءة الشموع هي علامة تقوى وترمز الى تقدمة المؤمن وصلاته المتوهجة من نور هذه الشموع
· شموع المذبح : الشمعة التي تضاء عند قراءة الرسائل في أثناء القداس ترمز الى يوحنا المعمدان الذي دل على المخلص ؛ الشمعتان اللتان ترافقان قراءة الإنجيل فترمزان الى الشريعة والأنبياء وترمز أيضًا الى الملاكين اللذين أعلنا قيامة الرب
· المصباح : رمز لكلمة الله ؛ رمز للحكمة بحسب مثل العذارى الحكيمات والجاهلات ؛ على السراج أن يبقى منيرًا بإستمرار قدام القربان رمزًا لسهر المسيحيين الدائم وحضور الرب في القربان المقدس ؛ يرمز السراج الى تواصل النور فإعطاء النور لا يرهق مصدر النور وقد يوضع أمام القديسين للإكرام (مز 119)(متى 25 : 1-13
النار : ليتورجيًّا : الشعلة أمام القربان تذكر بالحضور الحقيقي للمسيح في القربان
كتابيًّا:( تك 8 :20 )(تك 15 : 17-18)( تك 22 : 2-10) ( 1ملوك 18 : 30-38) تثنية 4 : 24 ؛عب 12 : 29
· الليل: يلد الليل النعاس والموت والاحلام والغمّ والحنان والخداع ؛ يرمز الى زمن الحبل والنمو الخفي للنبات ؛ يحتفل في أثناء الليل بالأعياد الطقسية الكبيرة : الميلاد والدنح والفصح وهذه الليالي التجسد والعماد والقيامة ترمز الى الخلاص الذي أتى به يسوع ( تك 15 : 17-21)(تك 32 : 25-30)(خر 12 : 29-42)(1 صم 3 : 2-10)(1 مل 3 : 5-15)(1 مل 19 : 9-14) متى 2 : 13-14
الفصل الرابع :
ليتورجيا القدّاس ورمزيّة العناصر المستعملة في الليتورجيا
القداس
: هو شراكة حب واجتماع بين أحباء يجمعهم المسيح وهو لقاء بين الشباب والعجز بين الأغنياء والفقراء بين العمال وأرباب العمل كلهم يجتمعون حول الإيمان ذاته والتفكير ذاته والصلاة ذاتها ؛ كل يوم أحد هو تجديد للقيامة والإنتصار على الخطيئة وعللى الموت ؛ كلمة " آمين " معناها : متين، يدوم، أكيد، ومعناها نعم موافقون على كلام الكاهن أو فليكن كما تقول
· الخبز : ليس رمزًا وليس مأكلًا للترف بل هو عطية الله وهو القوت الأساسي لقسم كبير من سكان الأرض ؛ هو بركة ورمز للوحدة بين البشر وعطية من الله كما تفيد صلاة ما قبل الأكل وما بعده فأن تتقاسمه مع الآخرين فذاك يدل على الصداقة والتضامن ؛ الخبز هو نتيجة العمل المضني للإنسان ويكون مرادفًا للحياة ؛ فأن تربح خبزك يعني أن تربح حياتك وتعيش جيدًا ؛ الخبز هو رمز الوحدة ( تك 3 : 19
· كسر الخبز : يشكل عند اليهود حدثًا مركزيًا بيتيًا وظيفته افتتاح الوليمة العائلية
· الخمر : إنه رمز للحب والحياة والمشاركة والوحدة والتضامن والدم وتافرح ؛ هو رمز للمشاركة بين الله والإنسان وللتضامن بين البشر أنفسهم مز 104 : 15
· الزيت : يرمز الى توفير النور والتنقية والإزدهار والأخوة وهو علامة للبركة الإلهية وعلامة فرح ويستعمل لصنع الطيوب والعطور ؛ إن الدهن بالزيت هو رمز لروح الله ومن يمسح بالزيت يحل عليه روح الرب روح الحكمة والفهم روح المشورة والقوة ويصبح مُلكًا لله ولا ترفع عليه الأيدي ؛ كلمة " المسيح " نفسها في اليونانية تعني " ممسوح بالزيت " ؛ هو يرمز الى المحبة التي تدفع المؤمن على السهر دائمًا ؛ يرمز الى دخول النعمة الإلهية في سر المعمودية والتثبيت والكهنوت ومسحة المرضى ويُمسح الأساقفة عند رسامتهم بالزيت ؛ يستعمل في تكريس الكنائس والمذابح والصينية وتبريك الأجراس ؛ زيت الميرون يباركه رئيس كل كنيسة يوم خميس الأسرار ويمزجه بالطيوب علامة لحضور الروح القدس فيه (أش 11 : 2 ؛ 1 صم 24 : 7 و 11)لو 10 : 25-37
· الماء: المياه مصدر الحياة وتشكل وسيلة التنقية وترتبط بالتجدد الروحي الذي يوفر حياة جديدة ؛ الماء تخصب الأرض وتروي الإنسان لكنها إذا صارت طوفانًا فتسبب إزعاجًا وكابوسًا للإنسان ؛ الماء هي رمز التطهير والغسل من الخطايا والشكوك ؛ نهر الغانج حيث يغتسل المؤمنون الهندوس هو نهر مقدس ؛ الطوفان يشكل إختفاء لحياة الإنسان الخاطي وهو رمز للمحنة التي يجتازها من يريد الله أن يخلصه ( البحر الأحمر مع موسى والشعب المختار ) ؛ الينابيع وعيون المياه هي مكان اللقاء والعهد لله والإنسان على السواء ؛ هي رمز للخصب والشفاء من الأمراض والنقاوة والتطهير وماء العماد الذي فيه يتم نزع الإنسان القديم بالتغطيس ولبس الإنسان الجديد الذي هو على صورة الله ومثاله : القديس غريغوريوس " إذا قمتم للصلاة تطهروا أولًا " ؛ إذا كان الماء رمزًا للتطهير والتنقية فيقصد به التطهير من الأحلام والأفكار الدنسة والأفعال الرديئة ؛ كان جميع الكهنة يغسلون أيديهم في القداس تطهيرًا لها لكي يتناولوا بها خبز الحياة ؛ إن مزج الماء في خمر الكأس هو رمز للماء الذي سال من جنب المسيح على الصليب ورمز لشعب الله المتحد بذبيحة المسيح ؛ يعتبر الماء شبه سرّ إذا بورك والفوائد التي ترجوها الكنيسة هي أبعاد الشيطان وتجاربه ومنح النعمة ومعونات الروح القدس ؛ مهمة الماء المباركة التي ترش على المؤمنين هي طرد الأرواح الشريرة ( تك 1 : 2 ) مز 51 : 4
· الملح: يرش على الماء لإصلاحه وحفظه من الفساد كعلامة للخصب أو العقم وهو يعطي طعمًا للمأكل والطفل يملّح عند ولادته ؛ إذا كانت الأرض كثيرة الملح فتصبح غير مخصبة ولن يخرج منها شيىء من العشب فيصبح الملح علامة لعنة وقصاص بسبب خيانة الرب عوقبو إمرأة لوط فتحولت الى نصب ملح وهذا يفسر إنتماءها الى الخطيئة ؛ يرمز الملح في الشرق الأوسط الى الضيافة والمشاركة في " الخبز والملح " (تث 29 : 23)(تك 19 : 26)متى 5 : 13
· الرماد : هو ما يتبقى من الإنسان بعد مماته بعدما تقضي عليه نار الحياة فيرمز الى هشاشة الوجود البشري والى أنه بدون قيمة ؛ إثنين الرماد يضع المؤمن الرماد على رأسه للدلالة على توبته وبدؤ مسيرة عودته الى الله ؛ هو يرمز الى خطيئة الإنسان وهشاشة كيانه وبما أن الرماد هو رمز للتوبة ويستعمل للتعبير عن حزن الإنسان فالعلاقة ظاهرة بين الخطيئة والشقاء ؛ أما جلوس التائب على الرماد تمثّل نوعًا من الإعتراف العلني والإقرار بخطأه وضعفه أي التاج بدل الرماد( تك 3 : 19)( أش 44 : 20)(سفر الحكمة 15 : 10) أي 42 :6
الفصل الخامس
رموز الحركات والمراسيم الطقسيّة
الوقوف : من يقف مدة الصلاة يعبر عن احترامه لله لهذا يبقى الكاهن واقفًا عند إقامته الأسرار الإلهية إذ يقوم بدور الوسيط بين الله والشعب وعمد المسيحيين الى بسط يديهم مثل الكهنة باتجاه المشرق حيث تطلع الشمس رمز المسيح
· الركوع: عندما نحني ركابنا نقترب بجسمنا الى الأرض التي أُخذنا منها فتصغر قامتنا وترمز الى انحدار النعمة وقبول الروح واستعداد الروحي على التواضع أمام الله الأمر الذي يشكل أكبر ضمانة لإستجابة صلواتنا ؛ الركوع على أنواع : الإنحناء والجثو والتصغر
1. الإنحناء : نكس الرأس وطيّ الصدر والركوع هكذا صلى يسوع في بستان الزيتون بحسب متى متى 26 : 39
2. الجثو على الركبتين معًا : دلالة على ما قام به القديس بولس أثناء مروره في صور وإقامته سبعة أيام فصلى مع الجماعة المسيحية فيها جاثيًا أعمال الرسل 21 : 1-7
3. التصغّر : تلتصق الركب والرأس بالأرض تعبر عن السقوط في الخطيئة والرغبة في التفكير عنها ؛ الكنيسة لا تسمح بالركوع في أيام الفصح وفي الآحاد وفي الأعياد السيدية وقد قررها المجمع النيقاوي الأول كنظام عام بين المسيحيين في القرن الرابع وتأمر الكنيسة بالركوع في أيام الصوم والقطاعة وفي الصلاة أمام القربان المقدس المعروض للزياح
· الجلوس : في الرتب هو موقف احترام وصلاة وموقف للقراءة . يرمز الى هدوء النفس والى التعليم والى الإصغاء تيمنًا بما قامت به مريم والى التفكير والى التكليل بالمجد " إجلس عن يميني... " (لو 10 : 39)(لو 14 : 28)مز 110 : 1
· قرع الصدر : تدل على نفسك أنك خاطىء ومذنب فتطلب العفو على شاكلة العشار لو 18 : 13
· الرشم : بالدم أو بالماء المبارك ؛ رشم المؤمنين في بعض الرتب الطقسية ورشم المزروعات ورشم النعش يذكر أيضًا بالمعمودية (خر 24 : 8)(مز 51 : 9)عب 12 : 24
· حركة العينين : العينان المرتفعتان ترمزان الى التضرع والطلب والخضوع والثقة . أما المنخفضتان نحو الأرض فترمزان الى التواضع ؛ يسوع أثناء صلاته كان يرفع عينيه الى السماء (مز 123 : 1-2)(لو 18 : 13)متى 14 : 19
· القبلة الطقسية : رمز وعلامة للحب الفائق الطبيعة وتتضمن مزيد الوقار والإحترام ؛ قبلة المذبح الذي هو رمز المسيح في بدء القداس والنافور وعند حلول الروح القدس بعد كلام التقديس هي رمز وحدة المسيح والكنيسة ؛ قبلة الإنجيل وهو أيضًا رمز المسيح ؛ نقبّل أيدي الرؤساء للدلالة على الخضوع والوقار والتبرك الذين يقدمون لمن يحمل سلطان الكهنوت صاحب مفاتيح الحل والربط والأمين على تقديس الأسرار 1 قو 16 : 20
· حركة اليدين : هما رمز القوة والقدرة ؛ اليدان المرفوعتان التي يرفعهما الموقوف تعنيان الأستسلام وعدم التمكن من الإتيان بأي عمل ؛ اليدان المرفوعتان التي يرفعما الموعظون تعنيان أنهم أصبحوا غنيمة المسيح وأنهم سائرون الى " أسر جديد "
· رتبة وضع اليد : المقصود بها رسامة خدّام المذبح وإقامتهم في درجات الكنيسة لتدبير الشعب المسيحي ؛ اليد هي للبركة ولمنح الروح القدس في سر التثبيت وهي للمس الشخص الآخر لمسًا حقيقيًا ولتسليم السلطان الكهنوتي في سر الدرجة وهي لإستلام النفس المؤمنة باسم المسيح في سر العماد ؛ المعنى الأول يعني الشقاء وضع يديه مرادفة للمسّ بيديه ؛ المعنى الثاني يعني البركة ؛ المعنى الثالث هو منح الروح القدس ؛ المعنى الرابع هو الأرسال والرسامة ؛ المعنى الخامس يعني المصالحة (متى 8: 3)(متى 19: 13)(أع 8 : 17) 1 طيم 5 : 22
· رفع اليدين للصلاة : عندما نبسطها أو نرفعها للصلاة نعني بذلك تقدمة قلوبنا وذواتنا الى الله تيمنًا بصلاة المسيح الفادي الباسط ذراعيه على الصليب ؛ يرفع الكاهن يديه في أثناء الصلاة وفي القداس مرات عديدة ؛ عندما ينهي الصلوات بقوله " ونصعد لك المجد والشكر..." ؛ في المحكمة عند القسم يرفع المرء يديه أما ليتورجيًا فقد استبدلت بوضع اليد على الإنجيل أو على الكتاب المقدس تيم 2 : 8
· فتح اليدين : هو رمز الإستقبال والعطاء
· ضم اليدين : يضم المؤمن يديه أثناء الصلاة لكي يجمع قوى النفس وحواس الجسد في خدمة الرب
· التصفيق : هو علامة الفرح والسرور والشكران والتقدير
· التكتّف : يدل على الإقرار بالذنوب أما الأيدي المجمّعة فتدل على إجماع قوى النفس وحواس الجسد في خدمة الله والتسليم لمشيئته
· مسك الأيدي : يمسك المؤمنون بأيدي بعضهم في رتبة السلام إشارة الى العهد والإتفاق الذي يربطهم بالمحافظة على الديانة المسيحية والدفاع عنها
· عري الأرجل : دلالة على التواضع والتوبة والإحترام وإكرامًا للصليب
· غسل الأرجل : هو علامة تواضع وخدمة واستقبال متى حصل مع الضيوف ؛ وهو رمز التنقية من غبار الخطيئة ووحولها قبل المناولة يو 13 : 10
· التطواف : ترمز الى أن الحياة المسيحية في مسيرة دائمة متجهة صوب الملكوت ؛ يرمز التطواف في عيد دخول يسوع الهيكل اللقاء مع سمعان الشيخ والى لقاء الشعب مع الطفل الإلهي ؛ في عيد الشعانين يواكب المؤمنون يسوع داخلًا الى أورشليم حاملين سعف النخل والزيتون ؛ عشية عيد الفصح يسير المؤمنون ليلًا وراء الشمعة المضاءة ( في الطقس اللاتيني ) وفي عيد الجسد يحيط المؤمنون بالقربان المقدس على وقع الموسيقى ؛ ترمز التطوافات من مكان الى آخر الى سير الأنسان المنتصر نحو الوطن السماوي ؛ في الليتورجيا هناك ثلاثة تطوافات رئيسية يقوم بها المؤمن : تطواف المعمد من جرن المعمودية الى الكنيسة وتطواف العوسين وتطواف الميت الى مثواه الأخير ؛ في القداس ثلاثة تطوافات : دخول المحتفل على وقع التراتيل والموسيقى وتطواف نقل القرابين وتطواف القربان عندما يتقدم المؤمنون للمناولة التطواف الذي تحتفل به مدينة زحلة يوم خميس الجسد عربون شكر لحمايتها من الطاعون ومن الحروب وبه تتبارك الطرقات والمنازل والساحات
الفصل السادس
رموز الثياب الكهنوتية والرهبانيّة
اللباس : هي علامة للهوية الإجتماعية ولشخصية من يرتديها (رؤ 7 : 13-17) · خر 28 : 40-43(أحبار 21 : 10) (خر 29 : 5-9)(حز 44 : 17)(2 ملوك 1 : 8 ؛ متى 3 : 4) متى 26 : 65
· رمزية اللباس في العهد الجديد : اللباس الأبيض يرتديه طالبة المعمودية بعد رتبة عماده علامة البراءة والفرح والنصر وإشارة الى بدء حياة جديدة وهبتها للبشر قيامة المسيح متى 28 : 2-3
· رمزية اللباس في الحياة الرهبانية : رمز الى طالب المعمودية فهو التخلي عن العالم والدخول في حياة الزهد وفي إرتداء المسيح ثوبًا غل 3 : 27
· لباس الكاهن : يدل على أنه نزع عنه الإنسان القديم ولبس الإنسان الجديد ثوب الطهارة والبراءة وصفاء النية وثوب الفضيلة والنعمة والقداسة وأصبح لائقًا لتقديم الذبيحة ؛ هذه الثياب لا تمنح النعمة لمن يلبثها بشكل أوتوماتيكي بل ترمز الى النعمة التي تعطى للمعمد في العهد الجديد
· الحجاب : يجب أن يغطي الحجاب لا رأس العذارى فحسب بل الكتفين أيضًا ويدل على خضوع المرأة لرجلها وعلى تواضعها وحشمتها 1 قور 11 : 5-6
الفصل السابع
رموز الشارات الحبريّة واللباس الكهنوتي البيعي
العصا التي يحملها الأسقف : تدل الى القصبة التي جعلوها في يد يسوع اليمنى بعدما جردوه من ثيابه ووضعوا على رأسه اكليل الشوك ؛ هي رمز لصليب المسيح وللسلطة الروحية للأساقفة والرؤساء العامين ؛ إن الأسقف الجديد يتسلم العصا للدلالة على أن له الحق في تأنيب المخالفين وعليه واجب مناصرة الضعفاء ؛ يحملها الأسقف بيده اليسرى لكي يبارك باليمنى ؛ يحق للرئيس العام للرهبنة أن يحمل العصا فقط ضمن حدود ديره متى 27 : 29
· صليب الصدر : يدل على أن الأسقف صار ملكًا للمسيح وينبغي عليه أن يحبه من كل قلبه ومن كل قوته
· الخاتم : هو رمز السلطة والعهد والأمانة والوحدة بين الأسقف والكنيسة وبين الرئيس العام ورهبانه، بين العريس وعروسه، وهو عطية الروح القدس ؛ يرمز الى قضية الموت التي تسجلت على يسوع بيد بيلاطس باللوح المعلق فوق رأسه على الصليب لو 11 : 20
· حمل صليب اليد : يرمز الى حمل يسوع صليبه والسير به نحو الجلجلة
· الكتونة أو الإستيخاره : قميص طويل حتى القدمين واسعة الأكمام ولها فتحة عند الصدر وتربط بشرطين ؛ يرمز بياضها الى لون الثلج والحليب والعاج والكتان والصوف ؛ يرتديه المعمد لأنه المعتق من الخطيئة وهو المنتخب من الرب ؛ هو لباس الملاك في الكتاب المقدس ؛ هو لباس المجد عند التجلي ولباس العرس ولباس المختارين ويرمز الى العفة والطهارة والمحبة وثوب الخلاص ( حز 9 : 2) رؤ 7 : 9و 14
· الزنار : يعني الحبل الذي ربط به يسوع حين جلد ؛ يرمز الى العفة وقهر الشهوات والخدمة والتوبة والى التنبه والإجتهاد والنشاط والإستعداد لخدمة المذبح
· البطرشيل : تعني " النير الخفيف للرب " يرمز الى اكتمال سلطة الكاهن لرعاية خراف المسيح والى حلول النعمة مع الكهنوت ؛ يرمز الى الحبل الذي ربط به الجند رقبة يسوع ؛ رمز لصليب المسيح ولنيره الصليب ولحفظ وصاياه ولأجنحة الملائكة متى 11 : 30
· الأفلونية أو البدلة : رمز الكحبة التي تغطي الخطايا ؛ تعني ثوب البرفير الذي خلعه الجلادون على يسوع بعد جلده 1 بط 4 : 8
· التاج :ترمز الطبقات الثلاث في تاج البابا الى سلطته
· المثلثة : الروحية والقانونية والزمنية ؛ يرمز تاج الأسقف الى إكليل الشوك ؛ أما الشريطان المتدليان منه من الجانب الخلفي فترمزان الى الروح والحرف
· درع التثبيت (pallium)
الفصل الثامن
رموز من الكتاب المقدّس
المركبة أو السفينة : نونة الله ووعده بالخلاص وإعتنائه بشعبه ؛ ترمز الى المعمودية التي يعبر المسيحي من خلالها الى الحياة مع المسيح بعيدًا عن الأخطار (تك 7 : 1)متى 4 : 37-41
· المرساة : ترمز الى أمان أعضاء الكنيسة ورجائهم بوعود الحياة الأبدية ؛ صارت تجسد الصليب علامة الخلاص وتعبر عن وصول النفس الى الأمان أي الى اللقاء بيسوع المسيح عب 6 : 19
· المنارة : ترمز الى الخلاص والى الحياة المسيحية التي تسعى نحو مرفأ الخلاص أي نحو السماء
· الجمجمة : تمثل الجمجمة آدم الأول وقد نقلت من بلاد ما بين النهرين الى الجلجلة أو الجمجمة وعندما صلب يسوع على هذا الجبل سالت دماه على الأرض وغسلت خطيئة الإنسان الأول
· الإكليل : رمز الحياة والمجد وإكليل الشوك الذي وضع على رأس المسيح هو علامة لملوكيته كما المعطف الأحمر ؛ أما الإكليل الذي يوضع على الأبواب بمناسبة عيد الميلاد فيرمز الى أن المسيح المولود من مريم العذراء لا بداية له ولا نهاية سفر الحكمة 5 : 16 ؛ رؤ 2 : 10
· المفتاح : رمز للقدرة يعني أنه هو السيد وصاحب الدار ومن معه المفتاح بيده سلطة الربط والحل
· السُلَّم : رمز الصعود المتدرج والترقي الروحي والتواصل ويرتبط برمزية البعد العامودي النوعي وليس البعد الأفقي الكمّي (تك 28 : 12)(تك 6 : 16)1 مل 6 : 19
الفصل التاسع
رموز بناء الكنائس
بناء الكنائس : المذبح هو رمز لشخص المسيح ويأخذ رمزيته من مقام الذبيحة التي تقام عليه وهو يشكل المركز الأول في المعبد المسيحي فينحني المؤمن أمامه ويبخره الكاهن ويضاء ويزين ويقبله الكاهن قبل بدء الذبيحة وبعدها ؛ ينبغي على المذبح أن يغطى من كتان أبيض تذكر بالكتان الذي لفّ به جسد المسيح ؛ أما استعمال الصليب فوق المذبح مع الشموع فهو لكي يتذكر المؤمن أن المذبح هو المكان حيث تتجدد ذبيحة الصليب
· البناء الكنسي : أقدم كنيسة رسمية هي كنيسة " دورا أوروبس " بالقرب من بلدة الصالحية السورية المبنية على ضفاف نهر الفرات الغربية حوالي العام 250 ؛ أما أقدم كنيسة مؤرخة بكتابة فهي كنيسة " فافرتين " الواقعة الى الجنوب الشرقي من قلعة سمعان في شمال سورية وتعود الى العام 372
· كنيسة مار بطرس في روما : الفاتيكان تلة من تلال روما السبع ؛ في أسفلها صف من المقابر من بينها مقبرة القديس بطرس الذي صلب في هذا المكان وحيث دفن ؛ في العام 1939 وبسبب المشككين أمر البابا بيوس الثاني عشر بالحفر تحت كنيسة القديس بطرس فظهرت البراهين التي تدل على صحة وجود مدفن مار بطرس ؛ يبلغ طول كاتدراثية مار بطرس 186.36 مترًا ومساحتها 15160 مترًا مربعًا علو قبتها 132.50 مترًا ويبلغ قطرها 42 مترًا
· البازيليك : كلمة يونانية تعني قاعة كبيرة ؛ اليوم لا تعني كلمة بازيليك كل بناء كنسي بل يعطيه الكرسي البابوي بشكل إنعام خاص لمن يريد
· الكاتدرائية : كلمة يونانية تعني العرش الذي يجلس عليه المترأس ؛ أما اليوم أصبحة تعني البنيان الكنسي بكامله عندما تكون الكنيسة هي كرسي أسقف الأبرشية أي فيها يحتفل بالذبيحة ويعلم المؤمنين ويدبّر شؤون الرعية
· الجرس : يدعو الى التجمعات الليتورجيا والصلاة صوته يرمز الى صوت النبي الذي يعلن مجيىء المسيح
الفصل العاشر
رموز المذبح والبخور
المذبح : يرمز الى جبل الجلجلة ؛ الحجر يرمز الى القدرة والقساوة والإستمرارية ؛ المذبح يرمز الى المسيح بحسب كيرلس الإسكندري وقلب الإنسان الطاهر هو مذبح
· الطبليّت : هو مذبح صغير مربّع متنقل تُصمد فوقه أواني التقديس كالكأس والصينية وهو يكرَّس بالميرون كالمذابح ليقدَّم عليه جسد الرب ودمه
· الأغطية : ترمز أغطية الكتان أو القطن الثلاثة التي توضع فوق الطبليت الى الكفن الذي لُفَّ به يسوع وترمز أيضًا الى قماطاته في المذود والى غلَّقة القبر ؛ درجة العادة أن تتعرى المذابح من أغطيتها في جمعة الآالم تذكارًا لعري المسيح وآلآمه وصلبه
· بيت القربان : يرمز القربان المقدس في الكنيسة الى الحضور الحقيقي المقدس للرب يسوع القائم من بين الأموات بين شعبه وبجانب بيت القربان الذي يشبه الخيمة وليس سجنًا والذي يشبه الحصن أو خزنة الكنوز
· جرن المعمودية : النزول في الماء هو مشاركة في الموت والخروج منه هو مشاركة في القيامة
· نفخ المياه : لنفخ المياه بشكل صليب أثناء تبريك مياه المعمودية معاني عديدة منها : طرد ما هو غير نقي ؛ وسخ ؛ أو تبريد الحار أو إطفاء اللهيب ؛ يعني أيضًا إعادة ما قام به الرب لدى إحيائه آدم ؛ يرمز أيضًا الى روح الرب عند إحيائه العظم الرميم ويرمز أخيرًا الى ما قام به المسيح بعد قيامته عندما نفخ على الرسل روحه القدوس ( تك 2 : 7)(حز 37 : 9)يو 20 : 22
· جرن الماء على مدخلي الكنيسة : إنه جرن معمودية مصغّر يذكّر المؤمن بتجديد معموديته
· الكأس : ترمز الى الكأس التي تمّ فيها التقديس في العشاء السري والى كأس الآلام التي قدمها له الملاك من يد الآب ؛ ويرمز أيضًا الى القبر
· الإسفنجة : هي منديل صغير لا يمسّه أحد إلا خدام المذبح يستعملها الكاهن لمسح أصابعه وينشّف بها الكأس والصينية بعد غسلهما بالماء المبارك قبل نهاية القداس ؛ ترمز الى الإسفنجة التي أسقى الصالبون بها يسوع خلًّا ومرًّا
· الصينية : ترمز الى الصليب الذي ذبح عليه يسوع لخلاص البشرية ؛ ترمز بتجويفها الى القبر المقدس ؛ لم يُذكر أن الرب يسوع استعمل الصينية ؛ تدل باستدارتها الى الكمال وتشبه قرص الشمس متى 26 : 26
· الصمدة : هي كناية عن منديل أبيض نظيف وتكون من الكتان توضع فوق أغطية المذبح الثلاثة في الوسط تحت الكأس والصينية ؛ هي ترمز الى الكفن الذي لُفّ به جسد الرب في القبر ؛ يفرشها الكاهن في بدء القداس ثم يطويها بعده ويضعها في كتاب القداس أو في مكان أُعدّ لذلك
· النافور الكبير : يغطي الكأس والصينية عند إعداد القرابين ويكون من حرير أو قطن أو كتان ؛ عندما يرسم الأسقف رئيس الشمامسة يضع له النافور على صدره ثم يطويه على منكبيه ثم يأمره بقراءة الإنجيل على القرّاية ليكمل سر الملاك الذي دحرج الحجر عن باب القبر ؛ عندما يقوم الكاهن الجديد بزياح القربان بعد إعلان الرسامة يضع الأسقف على رأسه كاسًا موضوعًا فيه الجسد المغمّس بالدم المقدس ويغطيه بالنافور الكبير
· النافور الصغير : يصنع من كتان وقطن وحرير يكون مربع الشكل أو مدورًا يغطي فيه الكاهن الكأس ونافور ثاني ليغطي الصنية ؛ عندما يكشف الكاهن القرابين في القسم الثاني من القداس يضع نافورًا عن يمينه وآخر عن يساره رمزًا الى جناحي السرافيم اللذين يُظلَّل بهما وجه الربأش 6 : 2-3 · أباريق المزكى : هما كناية عن إبريقين صغيرين يوضع في إحداهما الخمر وفي ثانيهما الماء ليُمزجا معًا في الكأس أثناء تحضير القرابين وهما يرمزان الى الدم والماء اللذين سالا من جنب يسوع المسيح على الصليب
· البخور : لا يجوز تقديم البخور إلا لله وحده ولا يجوز أن يقدمه أحد في الكنيسة إلا الكاهن لأن البخور رمز الخدمة الكهنوتية فالكاهن هو الوسيط بين الله والمؤمنين ؛ يأخذ البخور رمزيته من رمزية الدخان ومن عطر الطيب ومن الصمخ الذي يصنع منه أما الأشجار التي تفرز هذا الصمخ فتشكل رمزًا ليسوع المسيح ؛ يرمز الى الطيب الذي به حُنط جسد يسوع المقدس ويحرق البخور لتكريم حضوره أو للرمز إليه ؛ البخور المتصاعد الى السماء يرمز الى الصلاة التي ترتقي الى الله فكما يرتفع دخان البخور الى العلاء هكذا ترتفع صلوات المؤمنين من قلوبهم المضطربة بالمحبة والإيمان والرجاء نحو السماء ؛ إذا كانت النار محبة فالبخور هو صلاة ؛ البخور أحد هدايا المجوس (مز 140 : 2)(رؤ 5 : 8)متى 2 : 11 · كيفية التبخير : يجري التبخير موجهًا إما لله مباشرة وإما للأشخاص والأشياء
· لمّة الصينية : رمز إشتراكنا في تقادم القداس ؛ رمز تضامننا المسيحي ومحبتنا ؛ رمز إسهامنا في أعمال الخير والإحسان والخدمات الإجتماعية ؛ رمز إسهامنا في إنعاش الوقوف ومشاريعه ؛ رمز إسهامنا في خدمة الرعية الروحية والدينية
الفصل الحادي عشر
الأعياد السيديّة وتقاليدها
الأعياد السيدية : هي الأعياد الكبيرة التي تتعلق بالرب يسوع الميلاد ( 25 كانون الأول) الغطاس ( 6 كانون الثاني) تقدمة يسوع الى الهيكل (2 شباط) البشارة ( 25 آذار) الفصح الصعود ( 40 يومًا بعد القيامة ) العنصرة ( 50 يومًا بعد القيامة ) التجلي ( 6 آب ) الصليب14 أيلول
· عيد الميلاد : هو عيد إعلان الإيمان المسيحي بسر التجسد الإلهي ؛ الرب أخذ إنسانيتنا ليعطينا ألوهيته ؛ سنة 336 ظهرت روزنامة كنسية تشير للمرة الأولى أن يسوع ولد في 25 كانون الأول فتكون بشارة زكريا حوالي 25 أيلول وميلاد يوحنا المعمدان في 24 حزيران والحبل بيسوع ، عيد بشارة مريم قد صار في 25 آذار منذ القرن السابع ؛ سنة 353 قام مسيحيو روما بالإحتفال بعيد ميلاد يسوع لأول مرة
· شجرة الميلاد : يعود أصلها الى الكتاب المقدس فهي ترمز أساسًا الى الحياة والى الفردوس والخلق أما ثمارها فترمز الى الأعمال الصالحة والى القيامة ؛ لم تنتشر في العالم المسيحي كافة إلّا بعد الحرب العالمية الاولى تك 2 : 9
· بابا نويل : انطلقت فكرة بابا نويل من هدايا المجوس ومن القديس نقولا وسانتا كلوس وانتقلت العادة الى لبنان بعد الحرب العالمية الأولى في عهد الإنتداب
· نصف الليل : لا يستند الإحتفال في عيد الميلاد في نصف الليل الى شهادة إنجيلية أو تاريخية ولكن لليل رمزيته فهو يدل على الخطيئة والجهل ويسوع إنتصر على الخطيئة وأنار عتمة الليل وقد يكون تقليد العيد قد إستمدّ منتصف الليل من سفر الحكمة 18 : 14-16
· عيد الغطاس : يتم تذكار معمودية يسوع على يد يوحنا المعمدان هو عيد الظهور الإلهي أي ظخور الثالوث الأقدس أمام البشر فتنفتح السماء ويعلن الآب السماوي عن سرّ حبّه الكبير ويظهر الروح القدس بشكل حمامة وتتجلى ألوهية ابن الإنسان
· إثنين الرماد : هو خال من نسمة الحياة ولا ينفع لشيء بل يرمز الى هزالة الإنسان ؛ يُصنع من أغصان الزيتون والنخل التي تباركت يوم عيد الشعانين في السنة السابقة ويذكّر بوضع الإنسان المائت ؛ هو يوم بدء الصيام الكبير المبارك وبداية المسيرة الرسمية نحو الفصح وهو علامة للتوبة واعترافًا بالخطيئة والضعف ورمزًا الى هشاشة الحياة البشرية ؛ إن قلب الخاطىء في الكتاب المقدس هو شبيه بالرماد وحياته أحقر من الطين وأجر الخطيئة لا يمكن أن يكون إلّا رمادًا
· الصوم : هو زمن تعمّق بالإيمان ( أشارك في قداس الأحد وأتعمق بصلواته ) ومشاركة ( أسهم بحملات التضامن والمساعدات) ورجوعالىالخالق ( مصالحة من تخاصمة معهم وأتقدم من سر التوبة تأكيدًا لرجوعي الى الله) ورجاءفيالألم ( أعترف بوجود الرب بقربي في آلامي ومحنتي ) وهوزمنالغفران ( أسامح من أساء إليّ وأغفر الى من تعرّض اليّ ) وشكروصلاةوتأملبالإنجيلومسيرةنحوالقيامة
· الصوم الكبير : هو درب الى الله وطلب الغفران منه وإعطاء الغفران للقريب وهناك : صوم الميلاد، الصوم الكبير، صوم نينوى، صوم الرسل، صوم مريم، صوم اليوم السابق للأعياد السيديّة : الغطاس، دخول المسيح الى الهيكل، الصعود، العنصرة، التجلي، إرتفاع الصليب
· عيد الشعانين : رمز للتضحية والعطاء الشفاق لإعلان نور الإيمان
· عيد الصليب : يُكرَّم عيد الصليب لأنه غدا علامة إنتصار المسيح على الموت وأصبح صليب العار والموت رمز الفخر والفداء وغدت نظرة الألم والخوف نظرة الرجاء والقيامة
· أعياد الطباوية مريم العذراء أم الله : لها مصادر ثلاثة : الإنجيل كالبشارة (25 آذار) والزيارة (2 تموز) والتقوى ميلادها (8 أيلول) ورديتها (7 تشرين الأول) والعقيدة الحبل بلا دنس ( 8 كانون الأول) إنتقالها الى السماء بالنفس والجسد ( 15 آب)
الفصل الثاني عشر
الأيقونة
أيقونة ميلاد يسوع المسيح :
1. النجم : هو رمز لإنفتاح السماء على هموم الأرض وتشعّ الأنوار من النجم وتتحول الى ثلاثة أشعة للدلالة على الثالوث وعلى إعلان السماء ألوهية " هذا الطفل المولود " وتلقي بضوئها على المولود مشيرة الى أن أصل الحبل به سماوي
2. المسيح : الأقمطة تقودنا الى تذكر الأكفان ولونها الأبيض على خلفية سوداء وهو علامة لإنتصار الرب يسوع على الموت لو 2 : 12
3. المغارة : لا ذكر للمغارة في الكتاب المقدس ؛ لونها أسود بلون العدم والخطيئة وترمز الى سواد القبر الذي وضع فيه يسوع فأنارها بخلاصه ؛ هي الظلمات ذاتها التي تُرى على الجلجلة أو في النزول الى الجحيم لمّا نزل الرّب للقاء آدم
4. والدة الإله : ترتدي ثوبًا أرجوانيًا فضفاضًا عليه ثلاث نجوم للدلالة على بتوليتها قبل الولادة وفيها وبعدها
5. الملائكة : هم في حضرة الله دائمًا وفي خدمةه أيديهم أيديهم مغطاة إحترامًا وهم يعبدون الطفل ويبشّرون ويعلنون هويته ويسبّحون الله هؤلاء هم ملائكة الجّهة الشمالية ؛ وهناك ثلاثة ملائكة من الجّهة اليمنى : إثنان ينظران الى السماء معلنين طبيعة يسوع الإلهيّة وواحد ينظر الى الرّعاة والى الأرض معلنًا طبيعة يسوع الإنسانيّة ؛ الملائكة إذًا جوقان : جوق يعبد وجوق يخدم وهذه الثنائية تمثّل وجهَي حياتنا المسيحيّة ( الخدمة والعبادة )
6. الرعاة :
· أيقونة المصلوب
1. الصليب : هو يشكّل جميع الإتجاهات أو الأقطار الأربعة في المدى الأعلى : سكنى الرّب ، وفي المدى الأسفل : جهنّم
2. أوصاف الصليب : جامد، مستقيم، ضيّق وأسود يقابله جسد يسوع الذي هو ليّن وصافٍ والصليب مزروع في الصخر الذي يوحي بالقبر، الجمجمة أو الجلجلة . يرمز هذا المكان الى الأعماق، أعماق الجحيم وفي المستوى الأسفل نرى جمجمة، إنّها جمجمة آدم
3. خشبتا الصليب : على الصليب قطعتان من الخشب، واحدة فوق لوضع الإسم وواحدة في الأسفل تشكّل ميزانًا وإنّ وزن جسد المسيح يؤمّن التوازن، إنّه ميزان الخطايا : بذبيحة يسوع على الصليب، صار العدل في الميزان، ولم ترجّح خطايانا كفّة الميزان لأنّ المسيح فدانا بصلبه
4. خشبة الأرجل : ترسم بشكل منحني وتفسيرها أنّ يسوع من خلال صلبه صعد إلى ألأعلى وانحدر الى عمق الأعماق دلالة على أنّ الكون نال الخلاص ولم يعد هناك أحد منعزلًا عن الخلاص الذي قدّمه يسوع بحبّه للبشر
5. مريم : تسند رأسها بإحدى أيديها وتضع الأخرى داخل ثوبها كما لو كانت تضعها على قلبها . يسوع منحن مائل نحوها لأنّها حواء الجديدة وهو آدم الجديد كلاهما يلدان الشعب المؤمن : الكنيسة
6. هذه الأيقونة هي أيقونة التناقضات : مات يسوع....للحياة ؛ مأساة....السلام ؛ إنّه محتقر....العظمة ؛ عريان....يرتدي المجد محكوم....هو البريء ؛ جمود الصليب....هو الليّن ؛ الموت....هو القيامة