تغطّي الأبرشيّة كلّ مصر والسودان وليبيا، وفيها تسعة آلاف من الروم الكاثوليك تقريبًا، رغم أنّ عدد السكان هو 73 مليون نسمة (49في مصر و20في السودان و4 في ليبيا) وحسب التقليد فإنّ القديس مرقس الإنجيليّ، هو أوّل أسقف على الإسكندريّة. والقديسان أثناسيوس وكيرلس لمعا، بنوع خاص، على هذا الكرسيّ. فالأول لعب دورًا هامأ في المجمع النيقويّ سنة 325 أو بشكل أدقّ في الدفاع عن تعليم ذلك المجمع، والثاني كان الشمس الساطعة في مجمع أفسس سنة 431. وفي سنة 1772، أصبح بطريرك أنطاكية مدبرًا لملكيّي الإسكندريّة، حسب ما جاء في الوثيقة البابويّة "كرامة الشرقيين" Orientalium Dignitas. وعندما أصبح البطريرك مكسيموس الثالث مظلوم، بطريركًا على أنطاكية وسائر المشرق، فوقتئذ بدأت تحيا بطريركية الروم الملكييّن الكاثوليك في الإسكندريّة (1838) وأصبح لها كيانها الخاص. لهذه البطريركيّة ماض مجيد، إلا أنّ عدد مؤمنيها هبط كثيرًا، بعد أن كان 35000 في سنة 1940، نظرًا للهجرة من منطقة الشرق الأوسط إلى بلاد الاغتراب